تصويت اللحظات الأخيرة ينقذ مرشحي جدة .. و“الجوالات” تثير ازمة

استقبلت مراكز الاقتراع بمحافظة جدة صباح أمس أعدادا من الناخبين، حيث شهدت مراكز شمال المحافظة في الدائرة الثانية إقبالا ضعيفا في الساعات الأولى من الصباح، حيث لم تتجاوز بعض المراكز 15 مقترعا حتى وقت الظهيرة، في ظل مساع تنظيمية بتلك المراكز منذ ساعات مبكرة، حيث تواجد العاملون فيها من الساعة السادسة والنصف صباحا، ووصل بعضها حتى صلاة الظهر إلى 35 مقترع، ثم زاد العدد ليقفز بعد صلاة الظهر ليكسر حاجز 57.
وقد وصل عدد المقترعين في المركز الانتخابي رقم 472 في الدائرة الثانية في حي الخالديه بشمال مدينة جدة إلى أكثر من 57 مقترعا في الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، بعد أن كان في الساعات الثلاثة الأولى منذ الصباح لا يتجاوز سوى 15 مقترع، مقابل تسجيل 921 ناخبا في المركز، بينما كان عدد المقترعين في مركز الأنصار رقم 470 في الدائرة الثانية 13 في الساعات الأولى من الصباح، وقفز بعد الظهر ليصل إلى 100 مقترع من بين 1176 ناخبا، وكان عدد المقترعين في الساعات الأولى في المركز الانتخابي رقم 468 في مجمع أبحر التعليمي في حي البساتين - الدائرة الثانية حوالي 37 مقترح ليصل الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر إلى 112 مقترع من بين 1405 ناخب، أما في مركز انتخابي رقم 469 في المحمدية في الدائرة الثانية فكان في الساعات الأولى كان لا يتجاوز 15 مقترع، ووصل إلى أكثر من 100 مقترع حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهرا.
ومن جانبه قال عبدالله الجحدلي رئيس لجنة المركز الانتخابي رقم 471 بالدائرة الثانية بجدة أن المركز أغلق أبوابه الساعة الخامسة من مساء يوم أمس، ليبدأ بعدها العد والفرز حتى يتم ظهور النتائج النهائية، ليتم تسليمها إلى الأمانة بالمقر الرئيسي، والتي بدورها تقوم باستخراج النتائج في نهاية اليوم الجمعة.
وتصدر المركز الانتخابي رقم 469 في مجمع مدارس الأمير محمد بن سعود الكبير بحي المحمدية بجدة قائمة مراكز الدائرة الثانية صدارة المراكز من حيث التنظيم والنموذجية في استقبال الناخبين وأماكن الاقتراع والمسارات والتكييف، ثم يليه مجمع مدارس الثغر في حي الخالدية المركز رقم 472 ومجمع أبحر التعليمي في حي البساتين في المركز رقم 468، وتأتي المراكز المتبقية تباعا، ثم يأتي في المؤخرة مركز رقم 470 الواقع في مدرسة الأنصار النموذجية في حي الزهراء الشمالي والذي يعتبر من الأقل من ناحية التنظيم والنموذجية، حيث تم تنظيم الاقتراع في صالة صغيرة، ويعاب عليه أن مكان تعبئة استمارة المقترع مكشوف وليس مستقل ومغطى بستائر كبقية المراكز الأخرى في ذات الدائرة.
ويقول عبيد بخيت الشيخ رئيس لجنة مركز انتخابي 469 في الدائرة الثانية في مجمع مدارس الأمير محمد بن سعود الكبير في حي المحمدية بجدة إنه تم عملية تنظيم دخول الناخبين من بوابة والخروج من بوابة أخرى، وتم عمل مسارين للناخبين للتسجيل والتدقيق، حيث يدخل الناخب ويتم تسجيل رقمه، ويأتي ويتأكد من بيانات الناخبين، ثم يأخذ البطاقة ليتم التأكد من الأسماء ويقوم بعمل التوقيع، ثم يتوجه إلى ورقة الاقتراع ليسجل، ويرشح في المكان المخصص حتى لا يراه أحد، ثم يصل إلى الصندوق ويضع ورقة الاقتراع فيه.
بينما قال محمد عبدالله الزهراني وهو عضو مركز انتخابي رقم 468 في الدائرة الثانية: أن الوقت هو أبرز ملاحظة تم تسجيلها، ونأمل أن يعاد النظر، وذلك بأن يتم تأخير الوقت حتى يتسنى لأكبر عدد ممكن من المقترعين.
وشهدت مراكز الإقتراع في الدائرة الثالثة إقبالا متوسط في أعداد المقترعين، حيث بلغ متوسط الناخبين في الساعات الأربع الأولى 30 مقترعا في جميع المراكز، فيما تباين توافد أعداد المقترعين بين مراكز الدائرة، حيث كان تهاوى الفراغ والسكون على بعض المراكز والتي لم تشهد أي حضور يذكر سوى من بعض المقترعين فيما شهدت بعض المراكز الأخرى حضوراً مقبولا، فلم يسجل أفضل المراكز في الدائرة أكثر من 30 مقترعا، فيما كان الحد الأدنى يتراوح مابين 24 - 25 في الساعات الأولى من الإقتراع. حيث حفلت مراكز الدائرة الثالثة بحضور كبار السن في حين كان حضور الشباب ضعيفا للغاية.
أما مراكز الاقتراع في الدائرة الرابعة فقد شهدت اقبالا اقل ما يمكن وصفه بالمتدني، حيث خلت اكثر المراكز من الناخبين باستثناء مراكزمعدودة، ولعل ابرز المراكز التي شهدت توافدا هو مركز 485 في بلدية العزيزية، والذي ازداد تدريجيا حيث تجاوز العدد 100 ناخب قبل الثانية ظهرا، وكان التشديد في تطبيق الانظمة واضحا ومفعلا، حيث منع استخدام الهواتف النقالة نهائيا داخل المركز وكان التدقيق على اسماء وارقام السجل المدني للناخبين مشدد حيث استبعد 66 ناخبا سابقا، ولذلك اما لوفاتهم او انتقالهم الى الى مراكز اخرى او لتكرار التصويت في اكثر من مركز انتخابي، وفي هذه الحالة تم استبعادهم نهائيا. كما شهد المركز 488 اقبالا مشابها. بينما خلت بعض المراكز من الناخبين تماما في ساعات الصباح الاولى وحتى الواحده ظهرا كالمركز 489. وقد عزا كثير من مدراء المراكز الانتخابية قلة او انعدام ان جاز الوصف الاقبال كونه يوم اجازة وتوقع الكثير منهم ان يشهد التوافد بعد صلاة الظهر وهذا الشيء الذي لم يحدث كما هو متوقع، وان حدث تزايدا نسبيا.
وقد حدا قلة التواجد ببعض مدراء المراكز والعاملين باستخدام هواتفهم النقالة لحث ناخبين والاستنجاد بمن يساهم في التوافد والانتخاب. بينما قام بعض المرشحين بتقديم المياة والعصائر لمرشحية، وإن تم منعهم من دخول قاعات الاقتراع، وسمح لهم بتقديمها خارج المبنى او امام البوابة الرئيسية.
وفي الدائرة الخامسة أيضا إتسمت الساعات الاولى للإقتراع بهدوء لم يكن متوقع من حيث إقبال الناخبين وتوافدهم على المقار الانتخابية، والتي بلغ عدد المرشحين فيها 9 في ثلاث مراكز إنتخابية، وذلك منذ فتحت المراكز أبوابها لأستقبال الناخبين من الساعة ال8 صباحآ، في مراكزها الثلاثة بمعهد الإدارة العامة بحي الكندرة وبلدية البلد الفرعية بحي الصحيفة ومركز التدريب الغرفة التجارية في حي الهنداوية.
فيما كان معهد الادارة في حي الكندرة أفضل مراكز الدائرة الخامسة من حيث الاقبال الذي بدأ يتزايد تدريجيآ ولكنه لم يرقَ إل تطلعات المرشحين، ثم أتى المركز الانتخابي الواقع في بلدية البلد في حي الصحيفة تاليا من حيث الاقبال الذي اتسم بالهدوء، أما في المركز الانتخابي في مركز التدريب للغرفة التجارية بحي الهنداوية كان أقلها من حيث الاقبال.
وفي مراكز الدائرة السابعة في محافظة جدة لم يكن الإقبال أفضل من المراكز الأخرى مع ساعات الصباح الأولى، حيث خلت معظم المراكز في تلك الفترات من الناخبين، ولكن بحلول فترة الظهيرة وما بعدها بدأ يشهد مركزا حي القريات وحي مدائن الفهد أبرز أحياء الدائرة إقبالا أفضل من الساعات الاولى. كما تواجد فريق تنظيمي كامل في مركز مدائن الفهد تجاوز عدده 22 منظما، بالإضافة إلى محام قانوني، أما في مركز حي القريات كان عدد المنظمين لم يتجاوز ال12 ولم تشهد هذه المراكز إقبال شخصيات إجتماعية معروفة.
وأشار مدير المركز الإنتخابي بحي القريات مسدف الحازمي إلى أن الإقبال في الدورة السابقة كان أفضل، مسببا ذلك حسب رأيه بفقدان المجلس لبريقه الذي بدأ به في الدورة الأولى، فيما أكد أن إقبال سيتزايد كلما قرب وقت إنتهاء الاقتراع. ومن جانبه قال مدير المركز الإنتخابي بحي مدائن الفهد رمزي الزهراني أن الإقبال جيد رغم قلة الأعداد في ساعات الصباح الأولى، لكن كلما تقدم الوقت زادت أعداد الناخبين، أما بالنسبة لقيد الناخبين المسجلين من الدورة الماضية والذي كان عددهم 877 أصبح الآن في هذه الدورة 1066 ناخبا.
مشاهدات
- كان الوصول إلى مراكز الإقتراع بصعوبة بالغة حيث كانت غالبية المراكز داخل الأحياء.
- رفض مدير أحد المراكز التصريح ل»المدينة» داخل القاعة المخصصة للإقتراع من أجل إلتزام الهدوء.
- شهدت المراكز الإنتخابية ذهاب عدد من المقترعين إلى غير المراكز المقيدين فيها، حيث قام مسؤولو المراكز بتوجيهم إلى مراكزهم الصحيحة.
- ظهر تنظيم عملية الإقتراع في مختلف المراكز الإنتخابية بشكل منظم، حيث لم يتجاوز بقاء المقترع داخل القاعة الخمس دقائق.
-ذوي الاحتياجات الخاصة كان لهم تواجد في التصويت في المركز ذي الرقم 488