تحتفل المملكة العربية السعودية وأبناؤها كل عام هجري باليوم الأول من فصل الميزان بذكرى اليوم الوطني، هذا اليوم الذي يجسد معاني الوحدة والقوة والمحبة والازدهار والنهضة العظيمة والاستقرار والتطور والتنمية على يد الأمناء على هذا البلد العظيم قيادة وحكومة وشعبًا بالتلاحم الرائع بينهم هذا البلد الذي اتخذ القرآن دستورًا والإسلام منهجًا والذي بزغ فجره في رماله السمراء وفي شعابه وسهوله وجباله. كيف لا يكون هذا الوطن مهوى أفئدة أبنائه وقد كان مهدًا لرسالة الإسلام رسالة النور والهداية والسلام للعالم كله.. كيف لا نعشق هذا الوطن وكيف لا نفديه بأرواحنا ونحن نسير خلف قيادة حكيمة جعلت شغلها الشاغل بناء الوطن والسهر على خدمة أمته وإرسال قيم الخير والمحبة والعدالة والمساواة بين جميع مواطنيه وأبنائه. ذلك هو وطننا وتلك هي قيادتنا منذ إعلان الملك عبدالعزيز رحمه الله وساره من بعده على النهج ذاته أبنائه الغر الميامين فكان خير خلف لخير سلف في تجسيد قيم الدين الإسلامي الحنيف في مبادئهم وسلوكهم وعدالتهم وحرصهم على الدين الإسلامي لا من خلال توسعة الحرمين الشريفين فحسب بل من خلال كل مواقفهم وأهدافهم المنبثقة من إيمانهم العميق ومبدأ السلام والسعي الى تحقيقها وإعلاء راية الاسلام في كل الميادين وعلى جميع الاصعدة التنموية التي جعلت من المملكة العربية السعودية بلدًا إسلاميًا منيعًا متطورًا بوحدة شعبه وتلاحم أبنائه مع قيادتهم لمتابعة مسيرة البناء والتحديث في ربوع وطننا الغالي. في هذه الذكرى المجيدة نهدي وطننا الحبيب وطن العز والشموخ باقات من الحب والولاء والإخلاص والوفاء والذود والدفاع عنه بكل غالٍ ونفيس متمنين من المولى الكريم أن يحفظ مليكنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجميع المسؤولين في وطننا وأن يعينهم على ما أوكل إليهم من أعمال ويسدد خطاهم في كل خطوة يخطونها وأن يديم المولى الكريم الأمن والاستقرار في ربوع وطننا الغالي، فهنيئًا لنا بوطننا وقيادتنا وشعبنا، ويبارك الله كل محب ومخلص لوطنه، وأن يجنبنا شرور المرجفين والحاقدين.. وكل عام ووطننا وقيادتنا وشعبنا بألف خير. مساعد عويض الطائفي - جدة