• اليومُ الوطنيُّ لبلادنا العزيزة العظيمة.. يوم له معناه ومغزاه.. من تلك المعاني أنه يوم تم فيه إعلان توحيد بلد، ووحدة وطن.. • وفي توحيده التقت قيمتان عظيمتان هما: الحكمة، والعزم القوي، وبهما بدأ المضي محفوفًا بالإصرار، والقبول، والرضا.. ولاحت في الأفق كافة نتائج النجاح القريبة والبعيدة. • وهي نتائج أسفرت عنها حقائق تنمية.. أمن، استقرار، طمأنينة.. حياة كريمة.. ألفة، ومودة الشعب الواحد.. وتحققت المنجزات الحضارية، والثقل السياسي والاقتصادي.. والتماسك الداخلي. • ودولة كهذه لا يمكن أن ترى اختراقات دخيلة بين شعبه، أو بين الشعب ودولته مهما حاول المندسّون، أو العابثون.. وهكذا نسير.. وستستمر المسيرة مبشرةً دومًا بالخير، والنماء، والآمال المشرقات. • اليوم إذ تحتفل بلادنا بهذا اليوم.. تحتفل به، وقد شملت خطوات الإصلاح التي يقودها القائد الفذ الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز، شملت كافة مناحي الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والتعليمية.. ولمست لمسًا مباشرًا الحياة المعيشية الكريمة للشعب.. ومشددة عليها في أبسط مظاهرها ومعانيها ومضامينها المادية والمعنوية. • إصلاح يمضي في كل اتجاه في نظام الحياة اليومية.. وما يتعلّق بها من نظم الدولة الإدارية، والتشريعية، والقضائية. • اليوم الوطني لبلادنا معنى ومغزى.. تذكير بعظم الإنجاز المحقق والمؤسس على ثوابت عظيمة، في مقدمتها التمسك بكتاب الله، وسنة رسوله، وتسخير الجهود، وتذليل الصعاب، والأخذ بأسباب الرقي، مع الحفاظ على القيم، والعض عليها بالنواجذ، وتحقيق المزيد من النماء في جميع ربوع الوطن، وفي مختلف مجالات الحياة، والعيش بأمن واستقرار في ظل وحدة وطنية أصبحت -ولله الحمد- أنموذجًا فريدًا بما تتّسم به من تقدير، ولُحمة بين قادة هذه البلاد وشعبها الوفي. • اليوم الوطني لبلادنا العزيزة نعتز به، ونفخر بمضامينه.. بل نستطيع أن نقدّم هذه المعاني هدية رمزية للعالم المستقر؛ لنذكّره بأننا نمضي قُدمًا.. وستحلق طائراتنا في السماء، وتمخر سفننا البحار، تحمل الخير والغذاء إلى أجزاء من العالم، تساعد شعوبها لتذوق طعم الطمأنينة، كما تحمل معاني الجهود، والبذل، والعطاء، والاستقرار لعالم آخر مضطرب، يقتل بعضهم بعضًا.. ولا يرحم راعٍ رعيته.. ولا رعية توقر راعيها. • يومنا الوطني رسالة إلى إخوتنا في الإسلام والعروبة بأن يُحكّموا العقل.. ويحافظوا على القيم، والتمسك بالثوابت العظيمة لكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. • حفظ الله بلادنا.. وأمّتنا مشرقًا ومغربًا... وأدام علينا نعمة الأمن والطمأنينة والاستقرار، في ظل دولتنا العظيمة، وشعبنا النبيل.. وأمد الله في عمر قائدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني.