قتل ثمانية اشخاص على الاقل من بينهم ستة من رجال الشرطة بعد ان اقتحم مفجر انتحاري من طالبان منزل مسؤول كبير بالشرطة بسيارة ملغومة في مدينة كراتشي اكبر مدن باكستان وعاصمتها التجارية اليوم الاثنين. وقال مسؤول الشرطة نعيم شيخ ان رجال الشرطة الستة كانوا يحرسون منزل مفتش الشرطة تشودري محمد اسلام الذي نجا من الهجوم. وذكر ان امرأة وابنها قتلا أيضا في الهجوم الذي قالت الشرطة ان 300 كيلوجرام من المتفجرات استخدمت فيه،وأبلغ اسلام الصحفيين انه تلقى تهديدات من جماعات متشددة منها طالبان الباكستانية ذات الصلة بالقاعدة. وقال اسلام في مسرح الهجوم "كنت نائما حين نفذوا هذا العمل الجبان واقتحموا منزلي بعربة مليئة بالمتفجرات. لن أذعن للتهديد وسألقن اجيال المتشددين درسا." وسارعت طالبان الباكستانية باعلان مسؤوليتها عن الهجوم قائلة ان اسلام اعتقل وقتل كثيرين من مقاتليها،وقال احسان الله احسان المتحدث باسم طالبان لرويترز بالهاتف من مكان غير معلوم "سنهاجم أيضا مسؤولين آخرين بالشرطة يتحركون ضدنا." وذكر اسماء خمسة مسؤولين في شرطة كراتشي وردت اسماؤهم في قائمة تستهدفها طالبان،واخترق هجوم اليوم هدوءا نسبيا في اعمال العنف في كراتشيالمدينة الميناء التي يوجد بها مقر البنك المركزي والبورصة. وخلف الانفجار حفرة كبيرة ودمر جزءا كبيرا من منزل مفتش الشرطة.،وعلى أحد الاسرة بمستشفى في كراتشي وضعت جثتان ملفوفتان بالقماش. وقال يوسف رضا جيلاني رئيس وزراء باكستان في بيان نشره مكتبه "العناصر التي تلعب بأرواح الابرياء لن تفلت من القانون." واسلام ضابط شرطة معروف قاد الكثير من الحملات ضد خلايا مشتبه بها للقاعدة وضد عصابات اجرامية. من جهة أخرى أعلنت حركة طالبان باكستان مسئوليتها بالوقوف وراء تنفيذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف صباح اليوم الاثنين منزل مسئول أمني كبير في مدينة كراتشي الجنوبية، ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية عن متحدث باسم أحد أجنحة حركة طالبان يدعى قارئ نصرت بأن الحركة هي التي نفذت الهجوم الانتحاري ضمن الهجمات الانتقامية.