قال موسى إبراهيم المتحدث باسم الزعيم الليبي المخلوع إن القذافي لا يزال في ليبيا وروحه المعنوية جيدة ووراءه جيش قوي. فيما اجتمع مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في طرابلس أمس مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل. ووصل مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان إلى ليبيا أمس. وأعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحافيين أن فيلتمان وصل طرابلس وعاين الأضرار في مبنى السفارة الأمريكية. وقال موسى إبراهيم عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية إن «الزعيم» بصحة جيدة وروحه المعنوية عالية مؤكدًا أنه في ليبيا. وأضاف أن القتال أبعد عن الانتهاء مما يتصوره العالم، مشيرًا إلى أن معسكر القذافي لايزال قويًّا جدًّا، وجيشه لايزال قويًّا ولديه آلاف مؤلفة من المتطوعين. رغم أن تقديرات استخباراتية أشارت في وقت سابق إلى أن حجم قواته يبلغ 600 مقاتل. وقال إن القذافي يسيطر على أجزاء كبيرة من ليبيا على الساحل الشمالي وفي المناطق الغربية من البلاد كما يسيطر على الجنوب بكامله. وتابع أنه يجمع قواته وسيحرر كل مدينة ليبية حتى لو قاتل من شارع إلى شارع (زنقة.. زنقة) ومن منزل الى منزل لسنوات قادمة. ورفض إبراهيم الإفصاح عن مكان تواجده شخصيًّا. إلى ذلك أعلن مصدر حكومي بالنيجر أن الساعدي القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، وصل مساء الثلاثاء إلى العاصمة نيامي بعدما دخل أراضي النيجر الأحد. وقال المصدر إن «الساعدي القذافي وصل إلى نيامي»، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها مصادر محلية قالت إن نجل الزعيم الليبي وصل على متن طائرة سي-130 تابعة للجيش النيجري أقلعت من مطار أغاديز (شمال) حيث فرضت إجراءات أمنية مشددة للغاية. وأضاف المصدر أن نجل العقيد الليبي وصل إلى العاصمة «في ظل حراسة مشددة» فرضتها قوات الأمن النيجرية، رافضًا إعطاء مزيد من التفاصيل. وكان مصدر حكومي في نيامي قال في وقت سابق الثلاثاء إنه لا يعلم تحديدًا مكان وجود الساعدي القذافي (38 عامًا) الذي دخل أراضي النيجر مع ثمانية أشخاص آخرين مقربين من النظام الليبي السابق الأحد. وأضاف المصدر انه تم اقتياد هؤلاء الى فيلا رسمية متحدثا عن «مراقبة» وليس عن «اعتقال». والثلاثاء أكدت الولاياتالمتحدة أن الساعدي القذافي، «محتجز» في مقر رسمي تابع للحكومة النيجرية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «وفق معلوماتنا، إنه محتجز في مقر رسمي تابع للدولة»، مشبهة وضعه ب»الإقامة الجبرية»، داعية النيجر إلى التوصل لاتفاق مع المجلس الوطني الانتقالي. وعادت نولاند عن تأكيدها الاثنين لجهة أن الساعدي القذافي ليس مدرجًا على قائمة الأشخاص الممنوعين من السفر بموجب القرار الدولي 1970 الذي اتخذ في فبراير.