قالت وكالة الطاقة الدولية امس إن الاستهلاك العالمي للنفط سينمو بوتيرة أقل مما كان متوقعا هذا العام والعام القادم مع تباطؤ ايقاع النمو الاقتصادي العالمي. وقالت الوكالة ومقرها باريس في تقريرها الشهري عن أسواق النفط إن العوامل السلبية الاقتصادية والمالية تكتسب قوة دفع وإن تهديدات اقتصادية كبيرة تزيد من مخاطر تراجع الطلب. وقال ديفيد فايف مدير قطاع وأسواق النفط بوكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط شهدت شحا في الإمدادات في الأشهر الأخيرة لكن التوازن يمكن أن يتحسن إذا لم يحدث مزيد من الانقطاعات في الامداد. وأضاف «من الممكن أن نرى تحسنا في الامدادات بالسوق في الأشهر القادمة». وهبطت أسعار النفط بعد نشر تقرير الوكالة مع تراجع العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج برنت تسليم أكتوبر بنحو 50 سنتا. وتم تداول العقد حول 112 دولارا للبرميل منخفضا 25 سنتا امس. وخفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام 160 ألف برميل يوميا إلى 1.04 مليون برميل يوميا، كما خفضت توقعاتها لنمو الطلب في 2012 بنحو 190 ألف برميل يوميا إلى 1.42 مليون برميل يوميا. ومن المنتظر أن تتلقى إمدادات النفط العالمية دعما رئيسيا من العودة التدريجية للنفط الليبي إلى السوق بعد ما يزيد على ستة أشهر من الحرب الأهلية التي أعقبت الانتفاضة ضد حكم معمر القذافي. وقالت شركة الخليج العربي للنفط الليبية امس إن الإنتاج من حقل السرير في شرق البلاد بلغ 160 ألف برميل يوميا ويتم نقل الخام إلى مرفأ للتصدير. وقالت الوكالة إن طاقة ليبيا الإنتاجية من النفط يمكن أن تصل إلى 350-400 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام وإلى 1.1 مليون برميل يوميا بحلول الربع الأخير من 2012. ورفعت الوكالة توقعاتها لمتوسط الطاقة الإنتاجية للنفط الليبي خلال الربع الأخير هذا العام 100 ألف برميل يوميا إلى 300 ألف برميل يوميا. وقال فايف لتلفزيون رويترز إنسايدر في مقابلة إن الوكالة ما زالت حذرة في توقع مدى سرعة تعافي إنتاج النفط في ليبيا.