حذر الدكتور حافظ شمس الدين رئيس لجنة التراث الثقافي باللجنة المصرية لليونسكو زميل جامعة بنسلفانيا بأمريكا خبير اللغة العربية من وجود مؤامرة على لغة القرآن الكريم بل وعلى التراث الثقافي المصري والعربي بصفة عامة، حيث تم تصنيف اللغة العربية سادس لغة يتم استخدامها في العالم، بما يعني أنها تعد من اللغات الميتة رغم أنه ينطق بها أكثر من مليار شخص في العالم، لافتًا إلى أن الكارثة تكمن في أن هناك جهودًا خفية لاستبدالها باللغة العبرية، والتي لا يتحدث بها أكثر من 15 مليون شخص. جاء ذلك خلال ندوة للغة العربية والإعلام أقامتها جمعية حماة اللغة العربية بمقرها في القاهرة مؤخرًا، أشار الحافظ في سياقها إلى أن الثقافة في مفهوم اليونسكو تنقسم إلى تراث مادي قوامه الآثار ولا مادي ينظر في كل ما تتوارثه الأجيال من صناعات شعبية ولغات وثقافات، لافتًا إلى أن عدم حرص بعض الدول العربية على تسجيل هذا التراث أحدث ثغرة خطيرة تتسللت منها إسرائيل لسرقة تراث وثقافة الأمة العربية وتسجيلها باسمها في اليونسكو على أنها تراث يهودي. كذلك طالب مؤسس إذاعة صوت العرب أحمد سعيد بضرورة احترام لغتنا، والتفريق بينها والعامية، مؤكدًا أن المؤامرات تكيد لها منذ سنوات طويلة، وأن اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية باتت لغة الصفوة في أي مجتمع، مشيرًا إلى أن هناك 17 جامعة في مصر تعيث فسادًا في اللغة العربية، إضافة إلى التغريب المنتشر في كافة القنوات الفضائية. كما أشار المستشار الإعلامي برابطة الجامعات الإسلامية بجامعة الأزهر فتحي المللا إلى أن الأجهزة الإعلامية تسعى لتشويه لغة القرآن من خلال مقدمي البرامج الذين يتعمد البعض منهم استخدام عبارات غير عربية.