ويمر عام على وفاة الوزير السفير الشاعر والروائي والقاص معالي الدكتور غازي القصيبي رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جنانه هكذا هكذا وإلا فلا لا «يا فدى ناظريك» فينا تعالى! «الغروب» الذي تراءى ذراه كان فلاّ وكاذيًا وجمالا! أترى هذه «الجزائر» اليوم ثكلى كل بيت بين القريض ثكالى؟ أشهيد هذا الكريم المسجى «شهداء» البيان أكرم حالا ! *** كان شهم الخصال! عذب السجايا كان همًا وحيرةً وسؤالا! كان ينبوع ما يشاء ويروي كان للشعر فارسًا ومجالا كان طيفًا ملون النفس حرًا يتهادى على العيون نضالا عشقت نفسه المحال دهورًا فغدت بعده الحياة المحالا!! *** بين وزر الوزير يلقى الليالي همةً!! تعزف القلوب المقالا يطرح الحظ جانبًا ويولي خطة الخير! قوة ونوالا ويراعي الشباب! أنى تهادى قائدًا! يمنح الشباب النزالا نذر العمر مؤمنًا مطمئنا ثائرًا!! يطلب القتال القتالا!! *** غازي القصد! كل قلب طروب صال فيه المصاب جهرًا وجالا! وبكتك العيون حتى المآقي وبكاك الحبيب عمًا وخالا! كل شعب يموت فيه عظيم قد تولى من اليمين شمالا فوداعًا - غازي القلوب - وداعًا قد وجدناك في الحياة الرجالا!! ***