رحم الله تعالى صديق البساط الأخضر والرياضة والفن والشعر الأمير محمد العبدالله الفيصل. هذا الإنسان الأمير الشاعر الرياضي صديق الناس متعدد المواهب.. كم زرع وأوجد مواهب في جيل بأكمله.. وقبله والده الشاعر عبدالله الفيصل -رحمه الله- رائد الرياضة ومن رواد الشعر في المملكة والعالم العربي.. وروائعه كثيرة في مجال الشعر والكلمة المغناة.. وهذا يدل على مواهب هذه الشخصية الجميلة فنًا وشعرًا بالإضافة إلى حسّه الرياضي الكبير الذي انعكس على الرياضة السعودية عامة منذ بدايتها وأخرجها من الصعوبة وأنفق عليها مالًا ووقتًا وجهدًا حتى أخرجها إلى بر الأمان وأعطى قلعة الكؤوس النادي الأهلي جل اهتمامه وفاز بالكأس مرات متتالية وعديدة في وجود الأمير عبدالله الفيصل. وكان عصره ذهبيًا ولا زال.. وهنا لا يسع المكان لذكر التاريخ الطويل والناصع للأب عبدالله الفيصل -رحمه الله- والابن الذي قدم كل شيء للرياضة والشعر والفن والأدب محمد العبدالله الفيصل -رحمه الله-، وللحق والحقيقة محمد العبدالله الفيصل -رحمه الله- تتحدث سيرته وتاريخه عنه وكان الأقرب إلى الناس ومشاركًا لهم وداعمًا مهمًا للشباب في مختلف ميولهم الرياضية والفنية. وإذا تكلمنا عن إنسانيته وتواضعه تجده ما أن تُوجه إليه دعوة لحضور مناسبة إلا ويهب إلى تلبيتها.. حتى من عامة الناس، ويشارك الكثير من الناس حتى في أحزانهم وعزائهم، وقد أوجد لنفسه مكانة وتقديرًا وحبًا من كافة البشر، حتى اللاعبين يكون مشاركًا لهم في أفراحهم ويهتم بظروفهم وظروف أسرهم وظروف الناس الآخرين أيضًا، ومن حبه الكبير للقلعة الأهلاوية قدم كل شيء ويدعم نفسيًا وماديًا منسوبي النادي.. أما إذا تحدثنا عن مجال الكلمة الشعرية فلا ننسى إبداعته لطلال ومحمد عبده وغيرهم الكثير من الفنانين الذين قدمهم ودعمهم بكل إمكانياته ومنهم أسماء كبيرة موجودة على الساحة وعلى رأسهم الفنان الكبير محمد عبده؛ لأن أي فنان أو رياضي لا بد أن يمر على حب محمد العبدالله.. قدم لمحمد عبده أعمالًا عديدة ومنها: العمل المعروف (شوفي يا عيني الحنان اللي عمري ما عرفته).. بقي أن نقول: إن كل مرحلة من حياة محمد العبدالله رحمه الله في الرياضة أو الفن أو الإنسانية تمثل ربيعًا وابتهاجًا لمن عاشوها.. وإذا كان محمد العبدالله قد كتب كلمات مغناة وهي بلا شك كثيرة، فهي تمثّل مرحلة وجيلًا وذكريات ومكانًا وزمانًا وليالي ووقتًا جميلًا لا ينسى.. فلكم عشنا معه فصول إبداع كلماته في ماضي الزمن الجميل الذي لا يليق إلا به.