قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس: إنه لا يرى حاجة لمزيد من الضغط على سوريا مشيرا إلى أن روسيا لن تدعم جهودا غربية بفرض عقوبات من الأممالمتحدة على الرئيس السوري بشار الأسد.وتابع في افادة صحفية مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الكرملين «في الوقت الحالي هناك عدد كبير بالفعل من العقوبات المفروضة على سوريا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومن ثم لا حاجة لمزيد من الضغط الآن في هذا الاتجاه.» ودعت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد في موسكو الغربيين الى ان يحذوا حذو روسيا عبر تشجيع الحوار السياسي في البلاد بدلا من الدعوة الى عقوبات ضد النظام. وقالت شعبان امام الصحافيين بعد لقائها مبعوث الكرملين الى المنطقة ميخائيل مارغيلوف: «أود شكر الدولة والشعب الروسيين على دعم تطلعات سوريا الى حل سلمي للاحداث».وقال عضو مجلس الاتحاد ايلياس اوماخانوف الذي يترأس هذا الوفد «سنلتقي ممثلين عن مختلف القوى السياسية وسنحاول التشجيع على ان يجري الحوار بين الاطراف السورية بشكل سلمي». واضاف: «ان هدف روسيا هو تجنب ان يؤدي تدخل خارجي الى تصعيد اعمال العنف وسقوط العديد من الضحايا». وقالت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي لدى افتتاح الدورة الثامنة عشرة لمجلس حقوق الانسان: إن حصيلة ضحايا قمع حركة الاحتجاج في سوريا بلغت 2600 قتيل. إلى ذلك وقعت قوى وأحزاب وشخصيات سياسية سورية معارضة بالقاهرة أمس على ميثاق شرف وطني للحفاظ على النسيج الوطني للشعب السوري خلال المرحلة الراهنة. وقد وقّع على ميثاق الشرف ممثلون لكل من جماعة الإخوان المسلمين بسوريا، ومؤتمر علماء المسلمين لنصرة الشعب السوري، ورابطة العلماء السوريين، ومؤسسة الدكتور معشوق الخزنوي للحوار والتسامح والتجديد الديني، وفضيلة الشيخ عدنان العرعور، ويتضمن الميثاق خمسة بنود أساسية تؤكد «الدعم الكامل لإرادة الشعب السوري في مطالبه المشروعة في الحرية والكرامة، وإسقاط النظام، وإقامة العدل، ونشر المعرفة والقيم الأخلاقية والإنسانية الجامعة، وأن تكون سوريا وطنًا لجميع أبنائه بمختلف طوائفهم وقومياتهم، ونبذ الطائفية وتجريمها، والرد على استخدام القمع في الداخل يكون بالخروج السلمي، ضرورة المحافظة على الحراك السلمي، ورفض الارتهان لأي مشروع خارجي.