تنطلق اليوم الاثنين في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض ورشة عمل بعنوان «تجارب سعودية في محطة الفضاء الدولية»، يتم من خلالها الإعلان عن بدء مشروع التعاون العلمي بين المدينة ووزارة التربية والتعليم، والذي يستهدف إتاحة الفرصة للطلبة السعوديين لإجراء البحوث والمشاركة في التجارب العلمية التي تقام بمحطة الفضاء الدولية. ويستعرض المشاركون في الورشة أهمية المشروع الذي يمثل تجربة مهمة للطلاب السعوديين حيث يعمل على اندماجهم في هذا المجال الهام، والتعرف على أجواء البحوث والتجارب العلمية، والكشف عن جوانب الإبداع لديهم ، مما يعزز توجهاتهم المستقبلية نحو المعارف والعلوم الهامة التي تسعى المملكة بشكل جاد إلى زرعها في النشء الذي يعد عماد المستقبل. وستكون هذه الورشة منطلقاً لخطوات ومشروعات أخرى تعمل لتكون أداة منتجة لتعزيز التنافسية الصناعية في المملكة وتطوير الكفاءات السعودية وغرس منهجيه الابتكار لدى الطلاب، وذلك في إطار تحقيق أهداف الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار. ويعمل هذا المشروع على تمكين الوسط التعليمي في المملكة من دخول محطة الفضاء الدولية والمعمل الوطني الأمريكي الموجود فيها عن طريق الإمكانات المتوفرة لدى معمل نانوراكس، مما يسمح بإجراء أبحاث ذات أحمال قياسية صغيره تسمى «نانولاب» أو المعامل المتناهية الصغر والتي تتيح الفرصة لأبحاث عديدة في مختلف المجالات كالصيدلة البيولوجية وعلم المواد وتكنولوجيا النانو، كما يمكن استغلالها لتكون قاعدة أبحاث للمهام طويلة المدى. وتتعاون المدينة في هذا المشروع العلمي مع شركة نانوراكس الرائدة في مجال الأبحاث التجارية في الفضاء لبرنامج يستهدف الطلاب السعوديين ويمتد لسنوات، وذلك لتمكينهم من تطوير وتنفيذ التجارب المعملية في المعامل الوطنية الأمريكية على متن محطة الفضاء الدولية. وقد تم اختيار شركة نانوراكس من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعد أن وقعت الشركة اتفاقية مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في عام 2009 حيث سمحت لها هذه الاتفاقية بتشغيل وتطوير أبحاثها في المعمل الوطني الأمريكي.