أعلن ثوار ليبيا تشكيل وحدات خاصة لتعقب العقيد الليبي الهارب معمر القذافي، وذكرت وسائل إعلام أمس أن الثوار شكلوا وحدات من المحاربين لتعقب المكالمات الهاتفية لمساعدي القذافي في محاولة لرصد الموقع الذي يختبئ فيه. ونقلت عن أنيس الشريف المتحدث باسم المجلس الانتقالي في طرابلس قوله إنهم شكلوا حتى الآن « وحدة تضم أكثر من 200 فرد من القوات الخاصة» تتولى مهمة تعقب القذافي، وقال الشريف: إن الثوار رصدوا موقع القذافي دون أن يذكر مكانه، مضيفا أن اعتقاله مسألة وقت. وأفادت تقارير تليفزيونية بأن الثوار تقدموا صوب سرت ومدينة بني وليد قبل ساعات من إنتهاء مهلة استسلام المدن الموالية للقذافي وإلا واجهت القتال، ولقي حوالى 12 من الثوار حتفهم في قتال مع الموالين للقذافي خارج الوادي الأحمر، على مسافة حوالى 60 كيلومترا شرق مدينة سرت الساحلية، فيما يتمركز آلاف الثوار على طول الخط الأمامي مع سرت. وأرسل المجلس الوطني الانتقالي قوات إضافية إلى مدينة بني وليد المحاصرة، فيما لم تثمر المفاوضات مع زعماء القبائل عن نتائج بعد، وأعلن القائد العسكري عبدالله بوعصارة قوله إنه ينتظر تعليمات بتحرك محتمل، وتضم بني وليد قبيلة ورفلة، إحدى أكبر القبائل في ليبيا.من جهته اعلن الانتربول امس انه اصدر «مذكرات حمراء» لمطالبة الدول الاعضاء في المنظمة الدولية للشرطة ال 188 باعتقال العقيد معمر القذافي وابنه سيف الاسلام وصهره عبدالله السنوسي الصادرة بحقهم مذكرات توقيف دولية عن المحكمة الجنائية الدولية. وجاء في بيان صادر عن رونالد نوبل الامين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية التي يوجد مقرها في ليون بفرنسا ان هذه البلاغات «ستحد بشكل كبير من احتمال عبور هؤلاء الرجال الثلاثة الحدود وستشكل اداة مهمة للمساعدة على تحديد اماكن تواجدهم واعتقالهم». وكان مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-اوكامبو طلب الخميس من الانتربول اصدار «مذكرات حمراء» بحق المسؤولين الليبيين الثلاثة الذين يشتبه في ارتكابهم «جرائم ضد الانسانية، اي القتل والاضطهاد»، وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت في 27 يونيو مذكرات توقيف بحق معمر القذافي ونجله سيف الاسلام وصهره رئيس المخابرات الليبية سابقا عبدالله السنوسي. واضاف نوبل في البيان ان معمر القذافي «فار وترغب بلاده والمحكمة الجنائية الدولية باعتقاله بسبب تُهم خطيرة موجهة اليه». واوضح ان «الانتربول سيتعاون وسيساعد المحكمة الجنائية الدولية والسلطات الليبية التي يمثلها المجلس الوطني الانتقالي لتوقيف معمر القذافي». وعرض الانتربول ايضا دعم «مركزه للقيادة والتنسيق» وطلب من اعضائه «اتخاذ كل الاجراءات المتوافقة مع تشريعاتهم لمساعدة المحكمة الجنائية الدولية على تحديد مكان القذافي وتوقيفه».