أبدى عدد المواطنين في منطقة الباحة تخوفهم من قرار الجامعة نقل الدراسة من المباني المستأجرة الى المدينة الجامعية التي لم تكتمل بعد فضلًا عن عدم انتهاء ازدواج طريق الملك فهد الذي يربط الباحة بمحافظة العقيق ومطار الباحة ويمر على المدينة الجامعية. وحمّل مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي وزارة النقل تأخير الانتهاء من ازدواج الطريق مشيرًا إلى أن الوزارة وعدت الجامعة بالانتهاء من المشروع في شهر شعبان المنصرم بينما الواقع الذي اطلع عليه أكد أن المشروع لم ينته بعد مما اضطر الجامعة أن تمضي قدمًا في تنفيذ مخططها بانتقال حوالى 2000 طالب إضافة إلى الأسرة الأكاديمية إلى مبنى الجامعة الجديد في محافظة العقيق. من جهته ذكر مدير عام الطرق بالمنطقة المهندس عبدالعزيز بن محمد البدوي أن المشروع سيسلم في منتصف شهر ذو القعدة القادم مؤكدًا أن التأخير يرجع الى أعمال التفجير التي أخذت من المقاول فترة أطول من المتوقع. جاء ذلك بعد تزايد الشكاوي من المواطنين وعدد من منسوبي الجامعة خلال اتصالاتهم ب «المدينة» تطالب الجامعة بإلغاء عملية نقل الطلاب إلى هناك خوفًا من الحوادث المرورية القاتلة إضافة إلى عدم اكتمال المباني الجامعية التى لا زالت تحت الإنشاء. «المدينة» نقلت آمال وتطلعات المواطنين وخوفهم على أبنائهم لمدير الجامعة الدكتور سعد الحريقي الذي قال: بدأنا في تجهيز عدد من الكليات في المدينة الجامعية من بداية منتصف الفصل الدراسي الثاني وأصبحت جاهزة للدراسة وخاطبنا وزارة النقل حول الانتهاء من الطريق الذي يربط الجامعة بالباحة وأكدت لنا أنه سينتهي في شهر شعبان المنصرم ولكنني لاحظت أنه من الصعوبة بمكان أن ينتهي في هذا الوقت حيث لا زال هناك العديد من الأجزاء التي لم تكتمل بعد، وناقشنا في الجامعة إلغاء فكرة نقل الدراسة إلى هناك، ولكن رأى الجميع أنه وبالتعاون مع إدارة المرور وكذلك بث الوعي بين أبنائنا الطلاب سيكون التأخير غير منطقي. وأضاف : تفاجأت بطلاب تم قبولهم في السنة التحضيرية بكلية الهندسة والذين سينتقلون للدراسة في المباني الجديدة يرفضون الانتقال إلى هناك محتجين ببعد المسافة وراضين بأن يدرسوا في كلية الآداب في المخواة. وقد حاولنا إقناعهم ولكنهم رفضوا. كما أن هناك طلاب قاموا بالاستئجار في العقيق ومن الصعب أن نلغي الانتقال بسبب هؤلاء وأولئك. كما أننا نعرف أننا سنواجه أناس يطالبون بالبقاء في المباني المستأجرة بالباحة وآخرون يرغبون الانتقال وطلاب يرفضونه وقد صدر القرار بالانتقال، وعند تراجعنا فإن ذلك سيؤثر عليهم لأنهم لن يقبلوا الدراسة هناك في تخصصات عالية بسبب الانتقال. . وعن تحمله المسؤولية « الإنسانية « عند حصول حوادث مرورية قاتلة لا سمح الله لاسيما وان الطريق يرتاده أكثر من 3 آلاف طالب من طلاب الكلية التقنية وألفي طالب من طلاب الجامعة رفض الدكتور الحريقي تحمل المسؤولية مشيرًا إلى أن هناك بلدان، الطرق فيها وعرة جدا وتمر من جبال شاهقة ولم يشتكوا منها. ونبّه على اهمية الوعي بين أفراد المجتمع وأن الطريق في بعض أجزاءه تحت الإنشاء وعليهم أن يصبروا. وقال ان الجامعة لم تتسرع في الانتقال كما أنها أخذت وعد وزارة النقل بالانتهاء من المشروع في شعبان الماضى على محمل الجد وأعطتهم فرصة زيادة شهر رمضان الكريم ليتم الانتهاء ولكن مع الأسف لم ينته الطريق بعد. وعن عدم استكمال المباني الجامعية وتسوية الموقع: قال الدكتور الحريقي: القاعات الدراسية والمختبرات والمكاتب مجهزة بأحدث وسائل التقنية وبأثاث راقي أما فيما يتعلق بالموقع فلا يمكن الانتهاء منه بين ليلة وضحاها وقد يستغرق ذلك وقتًا طويلًا وليس من المعقول ألا يتم نقل الجامعة إلى هناك في مباني جاهزة بسبب عدم تسوية الموقع. وعن تأخر المشروع اقرّ الدكتور الحريقي بوجود تأخير في تنفيذ بعض مشاريع الجامعة لكن هناك متابعة من الجامعة وآلية محددة لتلافي هذا التأخير الذي لن يؤثر بإذن الله على انتقال الطلاب إلى المباني الجديدة والمتوقع أن ينتقلوا إليها جميعًا خلال السنتين القادمتين. وسيتم الانتهاء قريبًا من مباني كلية الطب وغيرها. واختتم حديثه بالقول إن موقع الجامعة أمر قد حسم والدولة قد قامت بدفع مبالغ طائلة جدا لتنفيذ المدينة الجامعية التي ستكون نقلة كبيرة للمنطقة متمنيًا للجميع السلامة الدائمة. صعوبات في عملية التفجير اما مدير عام الطرق في منطقة الباحة المهندس عبدالعزيز بن محمد البدوي أكد أنه كان من المفترض أن يتم فتح الطريق كاملا في تاريخ 16/8/1432ه حسب العقد المبرم مع المقاول مشيرّا إلى أنه واجه عدة مصاعب في عملية التفجير كما أن المقاول لم يعمل في شهر رمضان لأن معظم العمال صائمين ولم يتبق سوى 14 ألف متر مكعب ستأخذ أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وتطرق إلى متابعة سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي ألأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز للطريق وطلبه الانتهاء منه سريعًا وقد تم الاجتماع بالمقاول واتفقنا على أن يتم فتح الطريق بصفة كاملة في منتصف ذو القعدة القادم. وكان أمير الباحة قد ذكر في سؤال سابق «للمدينة» حول الانتقال إلى المباني الجديدة للمدينة الجامعية في ظل عدم الانتهاء من ازدواج طريق الملك فهد الذي يربط الباحة بمحافظة العقيق مرورًا بالمدينة الجامعية أن سموه يتمنى عدم نقل الجامعة إلى هناك حتى يتم الانتهاء من ازدواج الطريق لما يسبب ذلك من خطر كبير على الطلاب.