في خطوة بدت مفاجئة للعالم وإسرائيل والفلسطينيين أنفسهم أعلن رئيس السلطة الفلسطينية يوم الأحد 26 يونيو قراره التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وعضوية فلسطين في الأسرة الدولية انطلاقاً من قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين منذ عام 1947 وعملا بحق تقرير المصير لجميع الشعوب وفق ميثاق الأممالمتحدة. وعقب هذا الإعلان نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بيانا قال إن «هذا الموقف ينطلق من حرص الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، على تحقيق سلام عادل وشامل تقوم بموجبه دولة فلسطين المستقلة التي تعيش بسلام وأمن مع جيرانها والتي تلتزم بجميع المواثيق والقرارات الدولية». ودعت السلطة الفلسطينية جميع الدول بدون استثناء إلى دعم هذا التوجه الذي «يعزز المساعي الهادفة إلى استئناف المفاوضات على أسس جدية ولا تتعارض معه، وهي الأسس التي أكدت عليها مبادرة السلام العربية وقرارات اللجنة الرباعية الدولية وأفكار الرئيس اوباما وبيانات الاتحاد الأوروبي وسواها». وفور تأكيد الفلسطينيين على جديتهم في هذا القرار بدأ حراك دولي واسع سواء مع أو ضد القرار الفلسطيني الذي رحب به كثيرون ورفضه آخرون. «المدينة» في هذا الملف ترصد المواقف الدولية من هذا التوجه والجهود الفلسطينية لإنجاحه.