دخلت البنوك السعودية وضمن جهودها لتوسيع نطاق حملاتها للتوعية بعمليات الاحتيال المصرفي، بتعاون مشترك مع الهيئة العامة للطيران المدني، وعلى نحو الذي يتيح استخدام صالات المسافرين بمطارات المملكة بهدف توعية جمهور المسافرين، بالمعايير السليمة لاستخدام القنوات المصرفية الإلكترونية، والالتزام بالمحاذير الواجبة لتجنب الوقوع في محاولات التحايل عليهم. وأوضح أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، طلعت حافظ بمناسبة توثيق التعاون بين الجانبين: أن تعاون الهيئة العامة للطيران المدني مع هذه الحملة الوطنية يعكس عمق الشراكة التي تجمع البنوك السعودية مع هيئات ومؤسسات القطاع العام لتحقيق الكثير من المبادرات المجتمعية انطلاقًا من مبدأ المسؤولية الاجتماعية التي تهدف إلى توعية المجتمع ورفع مستوى وعي العملاء بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي وسبل الوقاية منها، حيث يمثل ذلك إحدى الأولويات التي تستلزم تضافر كافة الجهود وصولاً لبيئة نقية للتعاملات المصرفية والمالية في المملكة بإذن الله. وأشار حافظ إلى أن لجنة الإعلام والتوعية المصرفية باشرت وبموجب هذا التعاون بوضع لوحات إرشادية توعوية في صالات المغادرين والقادمين في كافة مطارات المملكة الدولية منها والمحلية، معتبرًا أن صالات المطارت تعد إحدى القنوات الحيوية التي تعزز من تأثير الحملة، وتشكل قيمة مضافة للوسائل التي يتم الاستعانة بها خلال المرحلة الحالية من حملة «لا تِفشيها» لتبصير العملاء بوسائل التحايل بالنظر إلى ما تشهده المطارات من حركة تنقل نشطة، وبما ينسجم مع ما تخصصه الحملة من رسائل موجهة لجمهور المسافرين الذين يعتمدون بشكل رئيس على القنوات المصرفية الإلكترونية أثناء سفرهم، معرباً عن تقديره لما أبدته الهيئة العامة للطيران المدني من تعاون وتسخيرها لكافة إمكانياتها لدعم توجهات الحملة وجهود القائمين عليها. من جانبه أكد مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للطيران المدني خالد بن عبدالله الخيبري، أن الهيئة وانطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية أبدت استعدادها التام لدعم جهود هيئة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية في سبيل رفع مستوى الوعي للعملاء بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، نظراً لأهمية هذه المسألة وأثرها على سلامة الاقتصاد الوطني عموماً وحقوق المواطنين عبر حصانتها من أي محاولة للتحايل أو الاختراق. وأوضح الخيبري أن مطارات المملكة تشهد كثافة في حركة المسافرين سواء على صعيد الرحلات الداخلية بين المدن، أو على صعيد الرحلات الدولية بين مدن المملكة والعالم، وأن المطارات تمثل خياراً مميزاً لتنفيذ مثل هذه الحملة لتوجيه الرسائل التوعوية على النحو الذي يضمن وصولها لشريحة كبيرة من الجمهور المستهدف سواء القادمين منهم أو المغادرين، معرباً عن أمله بأن يشكّل هذا التعاون مع البنوك السعودية إضافة نوعية لتعزيز تأثير الحملة وأن تسهم في الوصول إلى أهدافها.