«لماذا ترفض المدرسة قبول بناتي وتصر على مراجعة إدارة التعليم؟، لماذا الاختلاف في إجراءات القبول بين جدةوالرياض؟، أليس نظام وزارة التربية والتعليم موحدًا في كافة مناطق المملكة؟» هذه الأسئلة طرحها أحد المراجعين لإدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة ممن التقتهم «المدينة» يوم أمس الاثنين في أول أيام الدوام بعد إجازة عيد الفطر المبارك. وقال هادي القحطاني: رفضت المدرسة قبول بناتي ووجهتنا بمراجهة إدارة التربية والتعليم، وأنا الآن بانتظار النتيجة، علما بأنهم في بادئ الأمر طلبوا مني التسجيل عبر الموقع الإلكتروني كوني قادم إلى جدة من الرياض، وبالفعل قمت بذلك ولكن لا قبول. وتساءل: لماذا الاختلاف في إجراءات القبول؟ ففي الرياض مثلًا تستقبل المدرسة أوراق الطالبات ومن ثم تخاطب إدارة التعليم ان كان لديها اكتفاء، ومن ثم يتم نقل الطالبات إلى أقرب مدرسة، حيث أن هناك تنسيقا بين المدرسة وإدارة التربية والتعليم، أما في جدة فقد رفضوا استقبال الطلبات وطلبوا مني التوجه إلى إدارة التربية والتعليم للبت في الأمر. وأردف: أليس نظام وزارة التربية والتعليم موحدًا في كافة مناطق المملكة؟ من جانبه قال عبدالوهاب السلمي: جئت مراجعًا لتسجيل ابنتي التي لم تكمل السنوات الست من عمرها ولكن تم استثناؤها بشرط اجتياز اختبار القدرات، فالمدرسة طلبت مراجعة الادارة وأنا الآن بانتظار قرارهم. أما بندر الغامدي وفهد الجهني فقد جاء رأيهما مختلفا حيث أشادا بحسن الأداء وإنجاز المعاملات بكل سهولة، فضلا عن التعامل الإيجابي، وإن وصفه الجهني عند سؤاله عن تقييمه للأداء بشكل عام بأنه «لا بأس فيه». معاناة الحربي وتحدث عادل الحربي عن مشكلة شخصية متمنيا على «المدينة» نقل معاناته على مدى عشر سنوات والمتمثلة في عمل زوجته بمدرسة في أقصى جنوبجدة، بينما تسكن الأسرة في الشمال حيث مقر عمله، لافتا إلى أنه تعرض لحادث مروري في رحلته اليومية بين الشمال والجنوب، فضلا عن ما واجهه من متاعب أيام السيول التي تعرضت لها جدة خلال العامين الماضيين قائلا «يومها رأيت الموت مرات عدة بأم عيني إلا ان إرادة الله ومساعدة الخيرين من زملاء زوجتي كان سببا بإذن الله في وجودي بينكم اليوم». وأضاف: «أناشد المسؤولين الذي أثق بحرصهم وانسانيتهم نقل عمل زوجتي من الجنوب إلى الشمال، علما بأنه وفي بداية كل عام على مدى السنوات العشر الماضية تتقدم بطلب النقل وفق النظام المعمول به في وزارة التربية والتعليم، ولكن شيئا لم يتغير». وأردف قائلا: «أملي كبير في إتمام نقلها هذا العام، خاصة وقد طلبوا مني المراجعة بعد شهر من الآن وأتمنى صادقا ألا يكون كالأعوام الماضية». وكان مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي قد استقبل يوم أمس المهنئين بعيد الفطر من موظفي الإدارة والمراجعين قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد يوم السبت المقبل. وأكد الثقفي جاهزية إدارته لاستقبال العام الدراسي الجديد، موضحا أنه تم استكمال خطة نقل المعلمات والمعلمين الذين يربو عددهم على 40 ألف معلم ومعلمة، وكذلك حال المدارس التي أصبحت جاهزة لاستقبال طلابها وطالباتها الذين يصل عددهم هذا العام إلى 600 ألف طالب وطالبة. وأضاف: تم تفقد المباني الدراسية والتأكد من جاهزية الكثير منها، فيما البعض الآخر تحت الإشراف والترتيب، وتم استكمال المقررات الدراسية جميعها بما يكفي لأعداد الطلاب والطالبات. وفي إجابة على سؤال «المدينة» عن بعض المشاكل التي تواجه بعض أولياء الأمور في التحاق أبنائهم وبناتهم بالمدارس، قال: التسجيل والقبول يتم وفق خطة معينة، وذلك بتسجيل البيانات عبر الموقع الالكتروني، وفي حالة وجود أي عقبة تواجههم فنحن حريصون على تذليلها، إن شاء الله عبر مكتب الاشراف بالادارة. وفي ما يتعلق بحركة النقل الداخلية للمعلمين والمعلمات وعلى أي اعتبار تتم، قال مدير العلاقات العامة والإعلام بالإدارة رجا الله السلمي ل «المدينة»: «التخصص عامل رئيسي وأساسي في هذا الجانب، فالاحتياج للتخصص مهم في عملية النقل داخل المنطقة، ويتم النقل عادة وفق خطة مدروسة لما فيه المصلحة العامة للطلاب والطالبات».