ذكرت وكالة السودان للأنباء أمس أن 17 شخصًا قتلوا وأصيب 14 في القتال بجنوب كردفان. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: إن ما يصل إلى ثلاثة آلاف شخص فروا من الاشتباكات المسلحة في المنطقة، ودعت إلى وقف فوري للقتال لمنع أزمة إنسانية. ويقول محللون: إن الخرطوم تحاول ضرب المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق قبل أن يتحولوا إلى خطر جدي يهدد بالانفصال. وقال قمر دالمان المسؤول في فرع حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في جنوب السودان بجنوب كردفان: إن نحو 14 من الجنود الحكوميين قتلوا خلال الاشتباكات في جنوب كردفان. وأضاف بالهاتف «جميع المدنيين فروا من المنطقة والذين قتلوا كانوا من الحكومة وليس من المدنيين». وقال بيتر دو كليرك وهو متحدث باسم وكالة الأممالمتحدة للاجئين: إن اشتباكات برية وقعت في ولاية النيل الأزرق، كما شن الجيش حملات قصف جوي أمس الأول؛ مما أجبر الكثيرين على الفرار. وأضاف «عبر ما بين 2500 و3000 شخص الحدود إلى أثيوبيا صباح أمس الأول، لكن العدد زاد منذ ذلك الحين». من جهتها دعت الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة إلى وقف الاقتتال في ولاية النيل الأزرق السودانية، وأبدتا قلقهما البالغ لما يحدث هناك، وذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس السوداني عمر حسن البشير حالة الطوارئ في الولاية، ويخشى المراقبون توسع القتال، وربما تحوله إلى حرب مع دولة جنوب السودان. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند: إن «واشنطن قلقة للغاية من اندلاع القتال في الأول من سبتمبر/أيلول بين القوات السودانية وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال بولاية النيل الأزرق، وكذلك لاستمرار تعبئة قوات الطرفين». ودعت المتحدثة الطرفين إلى وقف الاشتباك وحماية المدنيين، والبدء في حوار من أجل تجنب مزيد من تصاعد العنف، كما دعت القوات الجوية السودانية خاصة إلى وقف القصف الجوي.