قرأت تصريحاً لمحافظ المؤسسة العامة للتقاعد محمد بن عبدالله الخراشي قال فيه أنه عند إنتهاء خدمات الموظف أو الموظفة بسبب الوفاة فإن المعاش التقاعدي ينتقل إلى المستفيدين فبداية الخبر شئ يثلج الصدر ولكن ماذا كانت نهاية هذا القول ؟؟!! ( مالم تنشأ اي من موانع صرف الإستحقاق مثل الزواج أو التوظيف أو الوفاة مع احتفاظ المستفيدات من إعادة الصرف لهن بعد زوال موانع صرف الإستحقاق) أنتهى شئ محزن جداً أن هذا النظام لم تطله يد التغيير ولم يتطرق إليه العلماء فبأي حق شرعي يحرم الورثة من راتب مورثهم ؟ ماذنب تلك الأسرة التي تعودت على سعة العيش في كنف ولي أمرها أن تعاني بعد ذلك ضنك العيش وبدلاً من أن تتحسن ظروفها المادية تسوء حالها وترهق بالديون ؟ّ! لماذا نظام التقاعد عندنا يشارك في ميراث المسلم كوارث رئيسي بل يعتبر ممثلا لكل الورثة ممن لا تنطبق عليهم الشروط المعينة ؟! أليس الصحيح أن يتم قسمة الراتب التقاعدي كاملا على الذين كان يعولهم المتقاعد قبل وفاته بدون خصم أي شئ من راتبه باعتباره ميراثاً لهم ؟ إنني أرى ضرورة تدخل الدولة وطرح هذا النظام على الشورى لدراسته وإعادة النظر فيه فهو مجحف بحق المواطن ... ذلك المواطن الذي أفنى شبابه في سبيل تأمين حياة سعيدة كريمة لأسرته وفجأة تجد تلك الأسرة من يشاركها لقمة عيشها ويقاسمها ميراثها!! عبدالله علي جريد -المخواة