قال المتحدث باسم سيف الاسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي : إن سيف الإسلام يتنقل حول طرابلس ويقابل زعماء قبائل ويعد لاستعادة العاصمة. وفي اتصال هاتفي في تونس من موقع وصفه بأنه «ضاحية في جنوبطرابلس» سخر موسى ابراهيم من قدرة المجلس الوطني الانتقالي على ادارة البلاد بعدما تمكن المعارضون من اجبار القذافي على الهرب وقال انه يتعين على داعميهم الغربيين التفاوض مع الزعيم المخلوع، كما استهزأ مما وصفه «سخرية» تحالف حلف شمال الاطلسي الحالي مع مقاتل إسلامي كان له اتصال في السابق مع القاعدة والذي منحه المجلس الانتقالي القيادة العسكرية للعاصمة. وبصوت يعكس انه في حالة طيبة ومتحدثا الانجليزية باللهجة المألوفة من مؤتمراته الصحفية التلفزيونية التي اعتاد على عقدها بفندق ريكسوس بالعاصمة خلال الاشهر الماضية رفض ابراهيم تحديد موقعه بالضبط رغم أن الرقم الذي ظهر على شاشة الهاتف دلّ على أنه يتحدث من ليبيا. وقال موسى إبراهيم بعد أن أوضح أنه يتحدث من «ضاحية في جنوبطرابلس» : إنه يتنقل كثيرا وأنه لا يملك حاليا اتصالا بالانترنت، وقال: « في الواقع كنت أمس فقط مع السيد سيف الإسلام. شاركته في جولة حول طرابلس من الجنوب.» وقال إن سيف الاسلام الذي تلقى تعليمه في لندن والذي اعتبر لفترة طويلة خليفة والده في الحكم التقى بزعماء قبائل وغيرهم من المناصرين، وأضاف المتحدث: «لا نزال أقوياء جدا» لكنه لم يدل بمعلومات عن موقع أو حالة العقيد الليبي. ولم يتسن التحقق من تعليقاته والتي مثلها مثل التعليقات التي خرج بها القذافي وابنه سيف الاسلام قبل ايام تمثل تنبيهًا عامًا لليبيين بأن الرجل الذي حكم وأسرته البلاد لمدة 42 عاما لا يزال طليقا وانه يمكن ان يمثل تهديدا للسلطات الجديدة على الاقل في شكل حرب عصابات. ويقول مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي : إنهم يعتقدون ان سيف الاسلام ووالده وكلاهما مطلوبان امام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب أعادا تجميع نفسيهما حول بلدة بني وليد الصحرواية الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب شرق طرابلس. ولا تزال المنطقة خارج نطاق سيطرة المجلس مثل مدينة سرت الساحلية مسقط رأس القذافي. ومرددا عبارات للقذافي ونجله في تسجيلات بثت لهما مؤخرا عقب اختبائهما قال ابراهيم « ان المجلس الانتقالي والعصابات المسلحة لا يحكمان البلاد. لا يزال جيشنا يسيطر على العديد من المناطق من ليبيا ...سنتمكن من استعادة طرابلس وعدة مدن أخرى في المستقبل القريب، ومضى يقول: «المعركة بعيدة جدا جدا عن نهايتها.. يمكننا قيادتها من شارع لشارع ومن دار لدار.» ومرددا مزاعم تتهم عبدالحكيم بلحاج القائد العسكري لطرابلس التابع للمجلس الوطني الانتقالي بأنه من مؤيدي القاعدة قال ابراهيم: «ان طرابلس يحكمها..زعيم دولي شهير جدا بالقاعدة.» واضاف قائلا: «إنه نجم في الارهاب» وهي تصريحات قد تجد لها صدى مع البعض في الغرب الذين أبدوا قلقهم بشأن دور حركات اسلامية في الربيع العربي بليبيا وغيرها من المناطق ضد الحكام المستبدين العلمانيين. ومضى موسى ابراهيم يقول: «ينبغي على مواطني الغرب ان يعلموا ان ساستهم ...يتحالفون مع أخطر قوى الشر.» واضاف قائلا: «ان القاعدة والناتو يقاتلوننا.» ويختلف خبراء أمنيون مع وجهة النظر هذه ويقولون ان بلحاج الذي كان من بين العديد من المنشقين العرب الذين سعوا للمأوى في افغانستان التي كانت تحكمها طالبان في التسعينيات كان له تعامل مع اسامة بن لادن عندما كان هناك الا انه يعارض حملة القاعدة العالمية المناهضة للغرب والمنتهجة للعنف. وقال ابراهيم : إن القتال سيستمر اذا رفض المجلس الوطني الانتقالي وحلفاؤه الغربيون قبول فرصة للتفاوض الان مع انصار القذافي وقال «انه يحتاجون للتفاوض معنا... والا لن يجدوا بلدا ليحكموه.» واضاف قائلا: « ان الفشل في اجراء محادثات الان قد يؤدي الى حرب شاملة ليس فقط في ليبيا ...الله يعلم أي تبعات ستحملها على اوروبا والساحل الشمالي للبحر المتوسط. ولم يتضح بعد أي عدد من القوات يستطيع ان يحشدها القذافي رغم ان المحللين يعتقدون ان احتمال وقوع حركة تمرد على غرار العراق امر واقعي. ويقول محللون : إن قدرة القذافي البالغ من العمر 69 عاما وابنائه لاستعادة السلطة التي انتزعها في عام 1969 أمر أقل واقعية. ومع ذلك يصرّ موسى ابراهيم على انه «حتى خلال اسابيع قليلة او شهور قليلة او حتى عامين سنستعيد ليبيا.»