«العيدية» مبلغ مالي ينتظره الأطفال كل عيد من الأب وأحيانًا الأم أيضًا، بالإضافة إلى الجد والجدة وغيرهم من الأقارب والجيران، وفي السنوات الأخيرة شهدت «فلوس العيدية» أشكالًا وطرقًا فنية جديدة في تقديم المبلغ المالي على أشكال منها القمصان والورود والجرة الصغيرة المغلقة بورق الحلويات، وفيما لاقت هذه الطرق القبول والإعجاب من البعض فإنّ البعض الآخر يرفض مثل هذه الأساليب. يقول عباس محمد إنّ أكثر من يقوم بعمل هذه الأشكال هم هواة الأعمال الفنية من السيدات والرجال ولكنه ليس لديه الوقت لذلك. وترى ضحى علوي إن هذه الطرق الفنية في تقديم العيدية جذابة وملفتة للأطفال موضحة أن ابنتها لم تستخدم عيدية العام الماضي حفظًا لشكل «فلوس العيدية» وقد أصبحت تنتظر الشكل الجديد في العام الذي يليه، مبينة بأن هذا الأمر مرهق من ناحية التفكير في الابتكار وقد يكون سلبيًّا من ناحية عدم استخدام النقود، ومن جهة أخرى تذكر فاطمة عبدالقادر أنها استخدمت طريقة وضع العيدية في جرة صغيرة مغلفة بورق الحلويات وكذلك لفّ النقود على شكل وردة أوقميص وهي من الطرق التي أدهشت الأطفال. كما أنها أفضل من بعض الطرق مثل رش النقود معتبرة هذه الطريقة تقليدية، وتوافقها الرأي السيدة أم عمر مؤكدة أن ذلك إهانة للمال.