إذا كان جيل الشباب في السعودية، كما يقول الكاتب الأستاذ أحمد عدنان، «لم تتح له فرصة المشاركة في العمل السياسي، باستثناء مشاركة خجولة وضئيلة – إلى أبعد الحدود – خلال عامي 2003 و 2004 ، وهي الفترة التي شهدت ارتفاعاً حقيقياً في هامش الحرية الصحافية قياساً بحال الصحافة قبل أحداث سبتمبر 2001، فإن الشباب السعودي لا يقل علماً وقدرة في استخدام وسائل الإعلام الاليكترونية الجديدة، هذا إن لم يتفوقوا على نظرائهم في كثير من الدول العربية الأخرى. ومن يطلع على تفاعل الشباب السعودي على التقنية الحديثة متنوعة الأشكال والمصادر.. سيذهل لحجم وسرعة انفتاح الشباب بشكل مذهل ومفاجئ لأدوات العصر الجديدة. فهاهي الهواتف النقالة في يد الصغير قبل الكبير .. وأجهزة اللابتوب أصبحت ضرورة لابد منها . . وقبلها، وبعد ممانعات وتحريم، انتشرت القنوات الفضائية كالنار في الهشيم ... وهكذا فشبابنا اليوم ليسوا بمنأى عن العالم من حولهم بل أصبحوا جزءا منه يتأثر بكل جديد ويستفيد من كل أدوات تساعده على العلم والمعرفة. واعترافا بما تشكله وسائل التكنولوجيا الحديثة من أهمية عند الشباب، لم يتحرج المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، على حث الأئمة على الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة في الدعوة وبث خطبهم, واستغلال الشبكات الاجتماعية على الإنترنت مثل «فيس بوك» في مخاطبة الناس، للوصول لأكثر قدر من الشباب. المهم هو أن توجه استخدامات التكنولوجيا إلى الوجهة الصحيحة التي تساهم في عملية التنمية والتطوير.