ويستمر الشاعر سالم معدي في إحياء أدب المحاورات، فتتحرك كوامن الإبداع في داخله حين تشجيه قصائد المبدعين، فينظم قصائده على نفس الوزن والقافية. فها هو سمو الأمير بندر بن فهد بن خالد ينبض قلمه صدقًا عبر مرثيته المعنونة (ليتهم عزّوك فيني)، فيرسم عبر مفرداته ما يختلج في صدره من مشاعر الحزن على الفقيد شاعر البيان الأمير محمد العبدالله الفيصل، عبر قصيدته التي جاء فيها: يا محمد الدنيا غدت قاب قوسين تضيق بي وكنها ما تبيني صعب الفراق على قلوب المحبين يا ليتهم يا خوي عزوك فيني وعلى نفس المنوال يرد الشاعر سالم معدي بكلمات ترسم معانيها عبر لغة الحوار الصادق، فتخرج من القلب لتعانق القلب، وتنقل سيلاً من مشاعر الحب التي تخاطب الطرف الآخر فيقول: دنيا عجيبة لكن الناس لاهين والموت حق وكلنا عابريني يا بندر اصبر واحتسب في الموازين ترى الزمن من قو صبرك يليني كِنْ الألم مكتوب له عندنا بين غاشمْ ولا تدري يبيك أو يبيني برّيتْ بالمرحوم واللي قريبين وأخلصتْ في حِبك لخوك المعيني محدٍ يلومك لو تسيل السوادين على الذي كان البصر واليديني غلا محمد فاتحٍ له شرايين أسقتْ بحبه كل قلبٍ حزيني أنت العوض والدّار فيها ميامين والظن فيك أكبر وهذا يقيني خذ النبا من واحدٍ يبخصك زين ما هقوتي تسلاه طول السنيني