إلى اسرة برنامج خواطر: مما يثلج صدورنا ويبهج خواطرنا تفانيكم في تقديم أطباق الخواطر على مائدة ماقبل الإفطار , فلقد كانت مابين وجبة شهية وضعت مقاديرها بعناية فائقة ومابين شربة سائغة فيها لذة للمشاهدين وكل ذلك من أجل التحرر من تقييد العقول والتصدي لتجميد الأفكار حيث أننا في الوطن العربي نشهد في كل عام ولادة مذهب جديد بينما للأسف الشديد نسمع عن مأتم المئات من الأفكار العلمية فلذلك يجب احترام عقولنا بمثل هذه الموائد الرمضانية والإبتعاد عن الاستخفاف بعقول الناس مثلما يحدث في كثير من الأطباق الفضائية ورغم كل هذه الجهود الجبارة فهناك من يعتقد بأن الشقيري جاء ليعري سلبيات وطننا , وبذلك الإتهام يقذف جهودكم قبل أن يتحقق من الهدف , ويعتقد بأننا نعيش داخل مخبأ سري , فلاغرو أن يسلط الضوء على عيوب المجتمع من نافذة الإصلاح , فقد قال المؤلف المسرحي برنارد شو (كلما ازداد شعورنا بالخجل من عيوبنا ازداد احترام الناس لنا ), وبما أن شعاركم الإحسان , فمن الإحسان أن يغشى وحي القلم تلك المائدة الشهية طالما أنها بادرة أمل تلوح في الأفق وباكورة عمل عام كامل , فامض قدما أبا يوسف واسلك حقبا ولاتلتفت إلى أعداء النجاح فلا يؤكل الغزال إلا من كثرة التفاته , ودع عنك هؤلاء فربما يريدون مائدة من السماء أن تنزل عليهم لتطمئن قلوبهم , فلاتثريب عليك دع المائدة فوق جبهة الصمود والتحدي وتحت سماء الإبداع والتميز واترك القافلة تمضي بنفس راضية , وثق تماما بأن الشعب يريد استمرار برنامج خواطر من أجل مشاهدة كريمة وحياة حكيمة , فمازلنا نشرب من نبع خواطركم ولانرتوي , ونتغذى من مائدة افكاركم ولانشبع , وعذرا على الإطالة طالما أن رسالتكم (عمل وتطبيق وليس كلام كثير ). إبراهيم عبيد الصاعدي _ المدينة المنورة