يعيش أهالي القنفذة والقرى التابعة لها خلال أيام عيد الفطر المبارك أجواء اجتماعية مختلفة عن غيرها من بقية الأيام يحرصون خلالها على تعزيز أواصر المحبة والتآلف بين الأقارب والجيران ومن تجمعهم صلة قرابة وتتواصل الاجتماعات أيام العيد والزيارات خلال الأيام الثلاثة وفي اليوم الأول بعد أداء الصلاة تبدأ الزيارة من المصلى لكبار السن والمرضى من العجزة والمسنين ، كما تشمل الاحتفالات مختلف الألعاب التي تعبر عن اعتزاز أهالي المحافظة بموروثهم الشعبي العريق. يقول الأديب الدكتور حمزة الشريف عن ذكريات العيد في القنفذة قائلاً: «كان لأهالي القنفذة اهتمام كبير في السابق بزكاة الفطر فتكون على قائمة جدولهم في التجهيزات لاحتفالات العيد ، يلي ذلك البدء في خياطة وتطريز الثياب للرجال والصغار، وتجتهد الأسر بحسب قدراتها المادية في إتمام صنع أربعة ثياب لكي يتم لبسها خلال أيام العيد الأربعة». ويضيف الشريف: «كان الرجال يعمدون إلى تفصيل الثياب «المشقرة» التي تمتاز بوجود فتحات عريضة من الأسفل كي تجعل حركتهم سلسة أثناء تأدية الرقصات الشعبية في المساء، فيما يركز الصغار في ثيابهم على اللون الأبيض أو بقية الألوان كي تعطيهم طابعاً مميزاً في أيام العيد». وعن مأكولات العيد في المحافظة قال: « كان الاهالي يعدون يعد الأهالي في العيد أكلات شعبية خاصة، كالهريس والشعيرية و العصيد، إضافة إلى اللقيمات التي لا تقدم إلا في وجبات الإفطار. الشيخ محمد الناشري قائلا العيد في الماضي له طعم خاص و لبس خاص وكان الاهالي في الماضي يتبادلون التهاني والتبريكات في المنازل بعدد ايام العيد الثلاثة في النهار ويجتمعون في مكان واحد ويأتي كل شخص بأبنائه وبما أعدوه من طعام وكانت أيام العيد تتميز في القنفذة ومايتبعها من قرى بالمحبة وأكاليل الزهور ومشاعر الصدق محمد بن عبدالرحمن بامهدي مدير تعليم سابق يقول كانت تميز العيد سابقا الألعاب الشعبية المختلفة وخاصة لعبة المزمار التي تشتهر بها القنفذة منذ القدم وكانت الزيارات تصل الى جميع البيوت ويرددون خلالها ( بركت العيد في بيتكم) وأيضا من العايدين ) وفي ذات السياق يقول يوسف حسن الخيري عضو المجلس المحلي بمحافظة القنفذة : في الماضي كان يجتمع الناس أيام العيد في منازل كبار السن وأصحاب الرأي والمشورة الذين يحرصون على لمّ الشمل وزيادة أواصر الألفة والمحبة لتبادل التهاني بمناسبة العيد السعيد من جانبه قال عمدة القنفذة الشيخ وائل بابيضان : من مظاهر العيد في القنفذة المحافظة على الموروث الشعبي حيث تقام احتفالات العيد للأهالي بأحياء التراث الشعبي من المزمار والعرضة الجنوبية والعزاوي وغيرها من الألعاب الشعبية المختلفة في كل عام خلال الثلاثة الأيام من العيد. محمد الزبيدي - معلم - يقول يخرج الناس إلى مصلى العيد في القرى مشيا على الأقدام في مظاهر إيمانية يرددون خلالها الله الله أكبر لا إله الا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد وغالبا ماتكون مصليات العيد في القرى في الأودية أو في أماكن صحراوية بعيدة عن العمران.