وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهما الله - كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك لعام 1432ه. وفيما يلي نص الكلمة التي تشرف بإلقائها عبر وسائل الإعلام معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين ، سيدنا محمدٍ ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين. الإخوةُ والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وكل عام وأنتم بخير. نحمد الله - تبارك وتعالى - أن أكرمنا بشهر رمضان المبارك ، سيد الشهور ، وأن أعاننا ، بفضله وكرمه ، على صيامه وقيامه ، وأنعم علينا بعيد الفطر السعيد مكافأة ، فلك اللهم الحمد على نعمك التي لا تعد ولا تحصى ، ولك الثناء والمجد. الإخوة والأخوات ها قد مضى شهر رمضان ، وقد عشنا أيامه ولياليه ، موصولين بحبل الله المتين ، وتفيأنا ظلاله المباركة ، يعطف فيها الكبير على الصغير ، ويجود فيها الغني على الفقير ، ويعفو فيها المظلوم عمن ظلمه. وها هي ذي قيم التسامح تنبث في كل النفوس ، وتمنح القلوب معاني التكافل والتراحم ما يعيد إليها الطمأنينة ، ويمدها بزاد من الخير العميم ، في نفحات شهر القرآن والإيمان. الإخوة والأخوات نهنئكم بهذا العيد السعيد ، تعلنون فيه الفرح ، وتنثرون فيه السعادة والحبور ، ونحمد الله - تبارك وتعالى - أن هيأ لنا طيبات ما أحل لنا ، فما أجمل هذه الأيام المباركة ، تغشانا فيها الأفراح التي ترتسم على شفاه الكبار والصغار ، وتزيد من ارتباطنا بالشريعة السمحة ، وتشد من أواصر مجتمعنا المتراحم المتعاون. الأخوة والأخوات إننا نتوجه إلى الله - تبارك وتعالى - بالحمد والشكر ، وندعوه أن يأخذ بأيدي أمتنا إلى ما فيه خيرها وصلاحها ، وأن تجتاز شعوبنا الإسلامية ما نزل بها من رزايا ومحن ، وأن يكون العيد مناسبة لتجاوز الآلام ، وبلوغ الآمال ، وأن يرحم من انتقلوا إلى رحابه ، كما ندعوه - سبحانه - أن يعم السلام والرخاء عالمنا أجمع. إنه القادر على كل شيء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.