شهدت صلاة التراويح مساء أمس الأول بأحد جوامع بطحاء قريش بمكة المكرمة توقف جموع من المصلين، وارتفاع أصواتهم بالحوقلة والحسبلة بعد أن فرغ الإمام من إحدى الركعات، إثر سماع صوت ينادي من إحدى بوابات المسجد يخبرهم بحادث مروري أليم تعرّضت له طفلة صغيرة بعد أن تركها والدها وحيدة على الشارع العام من أجل اللحاق بالصلاة. ولم تتوقف الأصوات إلاّ بعد تدخل الإمام، بحديث عن ارتكاب ولي أمر تلك الطفلة خطأ بتركها في السيارة وحيدة، والإسراع للصلاة، مشيرًا إلى أن الأولى بكل مصلٍّ أن لا يحضر طفلاً معه للصلاة دون متابعته، وأن تركه له في المنزل أفضل وأولى، منهيًا جدلاً وتناوشًا بين المصلين بسبب الحادث المروّع للطفلة. وفي التفاصيل ترك الأب ابنته الصغيرة التي لم تتجاوز التاسعة من عمرها أمام أحد المساجد الكبيرة وحيدة بالسيارة؛ ليؤدّي صلاة التراويح مع الجماعة، وبعد أن دخل الخوف والهلع قلب الفتاة أرادت اللحاق بوالدها؛ فخرجت من باب السيارة لتلاقي سيارة مسرعة أردتها أرضًا وسط دمائها، وباشر مسعفون الطفلة، وتم نقلها مباشرة إلى أحد المستشفيات القريبة من الموقع للعلاج.