رئيس تحرير جريدة «المدينة» السابق محمد مختار الفال قال بعبارات حزن: هذا الرجل خدم وطنه ودينه في صمت متواضع فكلنا نعزّي أنفسنا في هذا الفقيد صاحب القلم النقي العفيف، فقد كان رحمه الله مخلصا بالوفاء، وهو أستاذ جيل من الصحفيين والأدباء، فتعازينا للأسرة الصحفية والأدبية ولأهله وأصدقائه في هذا الفقيد الغالي، لقد عاش في مظلة الإعلام لأكثر من 50 سنة كان خلالها الوطني الملتزم لوطنه بالوفاء والإخلاص والمدافع عن دينه ووطنه بقلمه الشامخ، أبو عمرو فيه الكثير من خصال المؤمن، كان رحمة الله عليه حليما صبورا متسامحا متواضعا تواضع الرجل الجميل القوي في مواقف القوة، فأنا لا أخفيكم اقتربت منه على مستوى العمل فلم يؤنّب أحدًا يومًا من الأيام في العمل، فقد كان رحمه الله يصدر توجيهاته بألفاظ جميلة، نعم إنه رجل متمكن من مهنته، فلم يكن صحفيًا، بل كان مفكرًا يعيش هموم الأمة العربية والإسلامية، وكان رحمه الله يملك قدرة عجيبة على جمع الأصدقاء من جميع المستويات وكان يتفقّد أحوالهم ويبحث عن الأشياء التي تأخذ اهتمامهم ويوفرها لهم بتقديمها لهم كهدية، وإذا عرف أن زميلا لديه اهتمام بمطبوعة أو كتبًا يدوّن إهداءه عليها ويرسلها الى مكتبه، لم نسمع يومًا أن «أبا عمرو» تحدث عن شخص أو تكلم على إنسان بمجلس لأنه كان يجمع خصال العفو والتسامح والقوة في مواقف القوة، فهو دائماً يقف موقف الرجل المنصف العادل.