عِيدُكُم حَلْوَى و أطفال وطَائرات ورقيّة ملوّنة ، عيدُكم ابتسامة صادقة في وجه من تَعرفون ومن لا تعرفون ، عيدُكُم قُبلَة على « رأس كُل أُمّ و أب « ، عيدُكم مسحة على « رأس يتيم « عيدُكُم لا علاقة لهُ بالأخبار العاجلة ولو مؤقّتاً ! عيدُكم مباهِج وأيائل وَ مَفازات وحتّى لا أشوّه هذا العيد بالكتابة عن أشياء غير جميلة .. سأكتفي ببعض بطاقات الشُّكر المُغلّفَة بالورد . *** بطاقة شُكر أولى : لفاعل الخير المجهول _ إلا عند الله _ الذي تبرّع بعشرة ملايين ريال للمحتاجين في الصّومال ، خمسةٌ منها عنه وعن عائلته وخمسةٌ عن كل مواطن سعودي يرغب التبرّع ولا يستطيع ، أعرف أنّهُ لا يحتاج ولا ينتظر الشُّكر ولكن شكري لهُ هُنَا .. شُكرٌ لله . *** بطاقة شُكر ثانيَة : لفتاةٍ أعرفها ولا أعرفها تُدعى « ريما نواوي « ، عرفتها عن طريق الإنسان « نجيب الزّامل « ريما مصابةٌ بداء الرحمة منذُ تسع سنوات ولا زالت « شفاها الله وحدهُ القادر على ذلك « ، إلى وقتٍ قريب كانت تتحدّث إلينا في تويتر من الصّين ، الآن هي عند أهلها في مكّة المكرّمة ، أشكُرها وأُهَنّئها على بَحْرُ التفاؤل وعُمق الإيمان وعلى تلك العيادة النفسيّة « المعنويّة « التي فتحتها لكُلّ يائس وبائسٍ ينظر لحياته من خلال « ثُقْب « ، باختصار : تابعوها لتستصغروا أنفسكم .. *** بطاقة شُكر ثالثة : للشّابّ المصري : أحمد الشحّات الذي تسلّقَ ثمانيَة عشر دوراً ليُنزَل علَم إسرائيل من سفارتها ، ويضع « العلم المصري « بدلاً منهُ . *** بطاقة شُكر رابعة : لطاقم طاش ، ممثلين ومخرجين وكُتّاب سيناريو على إصرارهم على إلقاء الأحجَار في بُحيرة مجتمعنا الرّاكِدَة في كُلّ حلقة وعلى مدار وَ دُوار ثمانيَة عشرة عاما رغم ما يُلاقونه ولا زالوا يلاقونه من أصواتٍ حادّة وإقصائيّة . *** بطاقة شُكر خامسة : لنجم ( سكتُم بكتُم ) فايز المالكي ذلك الذي يتحدّث عن الشّارع من خلال الشّارع ، لذلك كان الأقرب للنّاس البُسطاء والأكثر تلمّساً لهمومهم ومشاكلهم ، في هذا العام و عند عرض كُلّ حلقة كان يُشاهدها مع جمهوره أولاً بأوّل عن طريق حسابه في « تويتر « لتصله انطباعات المشاهدين ساخنة متفاعلين ومتفاعلاً معهم في نفس اللحظة ، بتواضُعِهِ و خِفّة دمّه وقبل ذلك إنسانيّته وأسألوا دُور الأيتام . *** بطاقة شُكر سادسة : لروّاد موقع صحيفة المدينة الألكتروني الدائمين أخُصّ ب العطر : Jamalco ، مسعد الحبيشي ، د دعشوش ، أبو رعد الجعفري ، ناصح أمين ، القرني ماغيره ، Flowers narjes، حسن جعفر وغيرهم ، مجموعَةً أضفت على الموقع بتواجدها وما تُشرّعُهُ من نوافذ جَوّاً فكريّاً حميميّاً رائعاً من خلال تعليقاتٍ ومداخلاتٍ لا أبالغ إن قُلت بأنّها أحياناً « أجمل مِن مقالاتنا معشر الكُتّاب « .