أقرّ مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني بسلامة وصحة الإجراءات التي اتبعها مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي في تسجيله لعضوية الجمعية العمومية مؤخرًا، منهيًا بذلك الجدل الكبير الذي شهدته أروقة النادي والساحة الثقافية بالطائف جراء شكاوى رفعت لوزارة الثقافة والإعلام تقدح في عملية التسجيل. حيث شهد مساء أمس الأول اجتماعًا ضم لجنة من وزارة الثقافة والإعلام مثلها مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني، ومستشار قانوني، والكاتب حمود أبوطالب، فيما حضر الاجتماع من قبل مجلس إدارة النادي حماد السالمي رئيس مجلس الإدارة، وبعض أعضاء المجلس، وممثلي العلاقات العامة، واستمر الاجتماع لمدة خمس ساعات، اطلعت فيها اللجنة على اجراءات الجمعية العمومية والآلية التي سارت عليه، وعقب ذلك تحدث الكناني قائلاً: لقد اطلعنا على كل ما يتعلق بإجراءات الجمعية العمومية بأدبي الطائف وقد وجدناها اجراءت سليمة جدًّا، والذين تم قبولهم هم ممن انطبقت عليهم الشروط، أما أولئك الذين لم يكملوا الاجراءت وتم استبعادهم من قبل النادي فجاء ذلك من خلال التزام النادي بوقت التسجيل ولم يعطهم مهلة، لأنه كان حازمًا في مسألة الوقت، وقد رأى مجلس ادارة النادي عدم قبولهم، ونحن نحترم رأي المجلس وقراره؛ ولكننا سنعرض أسماء الذين لم يكملوا التسجيل على لجنة إشراف الانتخابات وهي ستدرس ملفاتهم وتراجعها ويظل القرار مبنياً على ما تراه تلك اللجنة، أما من حيث آلية التسجيل والقبول في جمعية أدبي الطائف فهي سليمة جدًّا. وعن الشكاوى التي تصاعدت من قبل الكثير ممن لم يقبلوا قال الكناني: ما يعنينا هم من تم قبولهم؛ أم الذين لم يكملوا اجراءاتهم قبل نهاية وقت التسجيل فسنحيلهم للجنة إشراف الانتخابات، أما الذين لم يقبلوا فالمعايير التي وضعها أدبي الطائف هي واضحة وليس هناك تجاوزات فيها. وعن اللائحة والثغرات التي أسهمت في ما يدورالآن من إشكاليات أضاف الكناني قائلاً: نعترف بتلك الثغرات؛ ولكن اللائحة من وضعها واعدها هم المثففون أنفسهم لهذا عليهم أن يعوا جيدًا تلك الثغرات، ونحن ما زلنا في مهد ثقافة الانتحاب وعملية التطبيق كتشفت لنا هذه الثغرات والتي تعيها الوزارة وستعد لها خطة دراسة وتطويير وتغيير، فنحن ما زلنا في البداية لهذا لا بد أن نتعلم وأن نكون أكثر قدرة على التقبل. وعن التصويت الإلكتروني قال: هذا من صميم شروط اللائحة لهذا ليس من المعقول أن نلغيه، وعلى المثقفين أن يعوا جيدًا بأنهم هم من أراد الانتخابات ونادى بها إذًا عليهم ان يتحملوا نتائجها، وأنا أعي بأن مثقفينا على وعي كامل وشامل وهم من يمثلون المشهد الثقافي وهم الصورة التي تعكس حضارية ورقي المجتمع وتمثيل الصورة المورقة والمشرقة التي يمثلونها ويتمثلون بها. واختتم الكناني حديثه متناولاً قضية الطعون المثارة مؤكدًا أنه من حق من يثبت الدليل أن يتقدم بالطعن بعد الانتخاب وهذا حق له. يشار إلى أن الكثيرين قد تقدموا بشكاوى ضد أدبي الطائف بعدم قبولهم في الجمعية العمومية والتي انتهى التسجيل فيها بقبول 255 عضوًا والذين أكملوا الاجراءت والرسوم 172، والبقية انسحبت من تأثير تلك التصعيدات التي شهدها أدبي الطائف، ولهذا جاء تشكيل هذه اللجنة من قبل الوزارة.