ما زال القذافي «مفقودًا» أو «مجهول مكان الإقامة» حاليًا، رغم انتشار شائعات بفراره إلى إحدى مدن الجنوب الليبي، أو إلى الجزائر أو تشاد أو النيجر أما أبناؤه فقد قبض على بعضهم فيما لا يزال مصير آخرين مجهولًا. محمد القذافي هرب أمس من منزله بمساعدة الكتائب لم تكن له اهتمامات سياسية، وكرس نفسه بوصفه رجل أعمال، وهو مالك أكبر شبكة اتصالات هاتفية في ليبيا، بجانب ذلك، كان محمد يرأس اللجنة الأولمبية الليبية. سيف الإسلام اعتقلته قوات الثوار أمس الأول وهو ثاني أبناء القذافي، والابن البكر لصفية، هو من مواليد الخامس من يونيو/حزيران عام 1972، ودرس الهندسة المعمارية إلى عهد قريب، كان ينظر إلى سيف الإسلام باعتباره «الوريث» للقذافي، وهو أكثر الأبناء نشاطًا في المجال السياسي، بل وسار خلف والده من حيث مواقفه السياسية ومواقفه من التطورات في ليبيا، الأمر الذي دفع المحكمة الجنائية الدولية لتشمله مع والده وزوج عمته في مذكرة جلب بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية. الساعدي ثالث أبناء القذافي، وهو لاعب كرة قدم محترف، كما أنه أحد أبرز أبناء القذافي المشاكسين. وفيما سرت شائعات بأنه نجح في الفرار من ليبيا إلى الجزائر أو تونس، ذكر ناطق باسم الثوار أنه تم القبض عليه. المعتصم شغل المعتصم منصب مستشار والده لشؤون الأمن القومي، لم يعرف مصيره حتى الآن، ولم يسمع عنه الكثير خلال المعارك مع الثوار منذ بداية الانتفاضة الشعبية في فبراير/شباط الماضي. هنيبعل مصيره لا زال مجهولًا ويعتبر من أكثر أبناء القذافي إثارة للجدل، والمشاكل، وهو الذي كادت مشكلاته في سويسرًا تتحول إلى أزمة دبلوماسية بعد توقيفه بسبب ضرب خدمه. زوجته عارضة أزياء لبنانية الأصل تدعى إلين سكاف. خميس القذافي لقي مصرعه أمس بحسب الثوار الليبيين مع عبدالله سنوسي قائد المخابرات خميس يقود لواء من القوات الخاصة يحمل اسمه، وخاض معارك ضد الثوار، وسرت من قبل شائعات عديدة تفيد بمقتله خلال هجمات لقوات حلف الناتو، غير أنه تم نفي هذه الشائعات مرتين من خلال عرض لقطات له على التلفزيون الليبي. سيف العرب أعلنت الحكومة الليبية في وقت سابق وأثناء قصف قوات الناتو لمنزل آل القذافي، أن سيف العرب قتل في القصف، إلى جانب اثنين من أحفاد القذافي، كان يدرس ويعيش في مدينة ميونيخ الألمانية، ولا يعرف عنه الكثير، وسرت شائعات بأنه التحق بالثورة الشعبية في بنغازي، غير أنه لم يجر نفيها أو تأكيدها، ثم اختفت تلك الإشاعة تمامًا.