مع بداية دخول شهر رمضان يقوم شباب الباحة من كل عام بتهيئة الأماكن الخاصة لملتقياتهم التي دائما ما يتفقون على اللقاء بها بعد صلاة التراويح مباشرة، وتستمر حتى وقت السحور لممارسة هواياتهم من تبادل الذكريات القديمة والقصائد الشعبية إلى إقامة مباريات ودية في كرة الطائرة ومايميز رمضان انه يتوافق مع حلول الإجازة الصيفية حيث زادت فرص اللقاء بين الشباب المسافرين والمقيمين. ويصف الشاب خميس جمعان هذه اللقاءات بأنها من الأوقات النادرة التي ينتظرها جميع شبابنا وزملائنا حيث نجد الوقت الكافي للتلاقي بصفة يومية بعد قضاء عام كامل في الغربة وبعيدا عن الأصدقاء وزملاء الدراسة. ويضيف بقوله : نحاول جميعا أن نعطي هذا الشهر الفضيل طعمه الخاص لدينا والذي ننتظر حلوله طوال العام حيث نستعد دائما لاجتماعاته المفيدة التي لا تخرجنا من خصوصيته الدينية، مبتعدين عن أحاديث الغيبة والنميمة، واجتماعاتنا لا تخلو من التناوب على إعداد الشاي وجلب بعض الوجبات الخفيفة التي تساعدنا على الصيام والقيام. من جهته تحدث علي دخيل الله قائلا : لرمضان بمنطقة الباحة ميزة خاصة تكاد لا تتكرر في كل شهور السنة فهو يضفي علينا جوا دينيا من خلال اجتماعاتنا التي لا تخلو من موعظة او نصيحة او فائدة دينية نستهل بها جلساتنا اليومية والتي غالبيتها تنصب في نصح اخواننا من مضار التدخين واصدقاء السوء لنبدأ بعدها في سماع الفكاهات والأحاديث المتنوعة عن أيام الدراسة وقصص آبائنا وأجدادنا. وعن الهوايات التي يمارسها الشباب يقول عبدالرحمن صالح عن حبه الشديد لممارسة كرة الطائرة برفقة زملائه وأصدقائه الذين فرقتهم ظروف الوظائف والسفر فهي من أفضل الألعاب التي تمارس، وذلك لسهولتها وعدم التكلف في لعبها إضافة لمشاركة آبائنا كبار السن في الدخول في اللعب والمنافسة. وأضاف: ان لكرة الطائرة في رمضان جوها الخاص فهي تلعب ليلا تحت أضواء الكشافات التي يقوم الشباب جميعا بوضع مبلغ مالي بسيط يجمع لتهيئة الملعب وتركيب الكشافات وتوصيل الكهرباء بجهود ذاتية، بعد التنسيق مع صاحب أقرب مصدر كهرباء لتمديدها تمهيدا لاستمرار جلسات الشباب لممارسة الرياضة، وتبادل الاحاديث مع الحفاظ على الهدوء وعدم إصدار ضجة احتراما لأهالينا وجيراننا. ويطالب عبدالعزيز عطية جميع الجهات الحكومية بمساعدة شباب القرى مطلع كل شهر رمضان في تبني إقامة العروض الرمضانية المناسبة للشباب، وتهيئة أماكن مماثلة لتنمية المواهب الرياضية والثقافية، أسوة بتلك التي نسمع عنها في المدن الكبرى.ويقول رامي ويوسف وتركي وابو سعيد إنه في ظل عدم وجود متنفس لقضاء ليل رمضان نضطر الى شب النار والجلوس حولها حيث نفتقد لملاعب رياضية كما ان البعض يقوم بتجهيز ملاعب على نفقتهم الخاصة من اجل الترويح عن انفسهم مطالباً الجهات المعنية بالنظر في معاناة شباب القرى والهجر وتوفير ملاعب ومواقع للتنزه تتوفر فيها الخدمات الضرورية ليقضي فيها الشباب أوقات فراغهم. شباب يجتمعون حول مائدة الافطار