توقف عدد من سائقي سيارات نقل الموتى بالمدينةالمنورة أمس الأول عن العمل لأكثر من «4» ساعات وعزا السائقون توقفهم الى عدم صرف رواتبهم المتأخرة لدى الشركة المشغلة مؤكدين مطالباتهم المتكررة لرئيس الشركة المتعاقدة مع أمانة منطقة المدينةالمنورة التي يعملون بها بضرورة صرف رواتبهم في الموعد المحدد ولكن بلاجدوى وقالوا: إن تأخير الرواتب ليس المرة الأولى وقالوا إن جميعهم لديه التزامات خصوصاً في شهر رمضان المبارك مطالبين بتحسين الأوضاع المالية وعن التوقف قالوا ل»المدينة» إن توقفهم عن العمل يشكل وسيلة لإيصال مطالبهم خصوصاً وأنهم يعلمون أن مثل تلك الشكاوى ستأخذ وقتًا طويلًا لحلها في حين أنهم في أمس الحاجة إلى صرف رواتبهم.. «المدينة» استمعت لصوت السائقين ورصدت شكواهم. ماجد هلال الحربي قال إن معاناتهم مستمرة منذ أكثر من عام حيث تقوم الشركة بتسليمهم الرواتب بعد شهرين وأحيانًا في منتصف الشهر وأن الديون أرهقتهم حيث أنهم يضطرون للاستدانة في العديد من الشهور مما جعلهم في وضع محرج مع أقربائهم واسرتهم، واشار إلى أن توقفهم عن العمل جاء على مضض حيث أن جميع حقوقهم والتي من أهمها تسليم الرواتب في الموعد المحدد قد ألقي بها عرض الحائط ، وكأنهم تناسوا قول أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام «إعطِ الأجير أجره قبل أن يجف عرقه» منير محمد الرشيدي قال إن وضعه يرثى له فهو أب لخمسة اطفال ويتقاضى راتبًا «2000» ريال فقط بالرغم من أنهم يقومون بعملهم على أكمل وجه، ويضيف لقد ضاق بي الحال فأنا لم أستطع تأمين حاجيات رمضان للمنزل وبعد عدة أيام سينقضي رمضان وأنا لم أقوم بتفصيل ثياب لأولادي ولاشراء ملابس لبناتي، والمشكلة أنني اتصلت بمدير الشركة شخصيًا فقال لي بالحرف الواحد «بعد العيد» وألمح الرشيدي إلى جانب من الأهمية بمكان قائلا: إن جميع السائقين بإدارة تجهيز الموتى بمنطقة المدينةالمنورة مواطنون ويتقاضون راتب «2000» ريال وعقودهم على الشركة المشغلة دون زيادات. دخول رمضان عبدالعزيز المحضار قال: إن تأخر الراتب ادى إلى مشكلة فأنا على التزامات شهرية بمبلغ «1000» ريال وكنت احتفظ بمبلغ «1500» ريال وعندما تأخر الراتب قمت بتسديد القسط ولم يتبقَ سوى «500» ريال أنفقتها في بداية رمضان والآن لا أجد ما أشتري ما أستطيع أن اسد به رمقي أنا وابنائي، وكلى أمل أن يتم يجد المسؤولون لنا حل لمشكلتنا. حميد الرشيدي وحمد عليان الرشيدي طالبا بأن يكون تعيينهما مباشرة على أمانة منطقة المدينةالمنورة كسائقين في إدارة التجهيزات بدلاً من تلاعب المسؤولين بالشركة خصوصاً وأن هذه الإدارة حساسة ولها خصوصيتها وتعاملها الخاص مشيرين في نفس الوقت إلى أن قرارات خادم الحرمين واضحة وتنص على ألا يقل مرتب المواطن عن «3» آلاف ريال، مؤكدين أنهم يقومن بعمل من المفترض أن يخضع للعديد من البدلات مثل بدل الخطر وبما يتماشى مع طبيعة عملهم. من جهتها قامت «المدينة» بالاتصال على رقم مسؤول الشركة إلا أنه لم يجب على هاتفه.