البرق الخلَّب : الذي لا غيث معه ، يُضرب مثلاً لمن يخلف كما يخلف ذلك البرق ، فهو يومض ويطمع في المطر ، ثم يعد ويخلف ، والخلب من الخلابة : وهي الخداع . فلا تكن أخي كالبرق الخلّب ، لا مطر ولا أثر . ما الإنجاز الذي أنجزته ؟ ماالاثر الذي تركته ؟ كل منا يسأل نفسه تلك التساؤلات ثم يجيب عنها ليقيم نفسه ، الموظف في وظيفته والمدير في إدارته والمسئول أياً كانت مسؤوليته . لماذا لا نعود أنفسَنا تقييم أنفسِنا ؟!! قيم نفسك ، وانظر هل أنت « كالبرق الخلب « ؟!! يقول أبو حامد الغزالي « إذا أنت لم تزد شيئاً على الحياة كنت زائداً عليها « . نعم إذا أنت لم تضف شيئاً لحياتك الخاصة والعامة ، فما هو دورك في الحياة ؟ وما هي بصمتك فيها ؟ لا أحد يرضى أن يكون شخصيةً هلامية ليس لها أثر لا بالخير ولا بالشر . إنها العزيمة نعم العزيمة والعزيمة فقط هي طريق النجاح ، ولكنها العزيمة الصادقة والعزيمة على الوفاء والعمل الجاد والقيام بكل ما من شأنه رفعة ومصلحة المجتمع . يقول ابن القيم « لو أن رجلاً وقف أمام جبل وعزم على إزالته لأزاله « فهل عندنا العزيمة الصادقة والشجاعة الكاملة للتطوير العام ( تطوير التعليم – تطوير الصحة - تطوير المواصلات)؟!! وهل عندنا العزيمة الصادقة والشجاعة الكاملة لإزالة الفساد الاداري في مؤسساتنا ؟!! أم نحن « كالبرق الخلب « . وما كل برق لاح لي يستفزني ولا كل من لاقيت ترضاه منعما إذا قيل : هذا منهلٌ ، قلت : قد أرى ولكن نفس الحر تحتمل الظمأ ! وقفات : · الاعتراف بالواقع هام لإحداث التغيير المطلوب للتطوير. · لا يعرف التاريخ أمة تطورت على يد خبراء أمة أخرى ....... الحلول يجب أن تأتي من الداخل . · هناك أُناس تسعد بوجودهم ، وهناك أًناس تسعد أيضاً ولكن بفراقهم . · تقول أنديرا غاندي : أخبرني جدي أن هناك نوعين من البشر : نوع يقوم بالعمل ونوع آخر ينال الفضل ، وعلمني أن أحاول أن أكون من النوع الأول حيث المنافسة فيه أقل . غرم صالح الغامدي-الباحة