دعا نشطاء سوريون لمسيرات احتجاجية ضخمة اليوم الجمعة فيما شن الجيش هجمات دامية على عدد من مناطق الاضطرابات الرئيسية. "لن نركع إلا لله" هو العنوان الذي اختاره النشطاء لمسيراتهم اليوم للتأكيد على أن الأشهر الخمسة الماضية من المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد كانت بغية الدفاع عن "كرامة سورية وحريتها" وكثف المتظاهرون الداعون إلى الديمقراطية مسيراتهم الاحتجاجية، منذ بداية شهر رمضان مطلع أغسطس الجاري، رغم حملة القمع الوحشية التي يشنها الجيش وقوات الأمن ؟؟ ونقلت إحدى المحطات الإخبارية عن شهود أن شخصين لقيا حتفهما على يد قوات الأمن السورية في إدلب، قرب الحدود التركية اليوم الجمعة وكان حوالي 24 مدنيا لقوا حتفهم في هجمات شنها الجيش السوري أمس الخميس في العديد من المدن السورية، بحسب نشطاء وأضاف اتحاد اللجان التنسيقية المحلية للثورة السورية، أن 13 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أربعون آخرون في مدينة حمص، وسط البلاد كما ذكر الموقع الإلكتروني للاتحاد أن ضحايا سقطوا في مناطق أخرى من حمص وفي مدينتي اللاذقية ودير الزور شمال شرقي سورية وتقول السلطات السورية أن حملتها تستهدف الجماعات المسلحة المشاركة في "مؤامرة اجنبية". وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، إلى أن الأحداث التي تشهدها سورية منذ منتصف مارس الماضي أسفرت عن سقوط 1727 قتيلا مدنيا و406 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل الأسد عن السلطة في منتصف مارس الماضي غير أنه يصعب التحقق من هذه التقارير من مصدر مستقل، نظرا لأن السلطات السورية تمنع معظم ممثلي وسائل الإعلام وجماعات حقوق الإنسان الدولية من دخول البلاد.