فرضت ظروف العمل على عدد كبير من العاملين بالقطاعات الأمنية والحكومية إفطار رمضان في «الميدان» ليواصلوا مهامهم ومسؤولياتهم المنوطة بهم وعلى الرغم من ابتعاد هؤلاء الفرسان عن لمّة الأهل والجلوس على مائدة الأسرة إلا أن فرحة غامرة لمسناها في عيونهم وقت آذان المغرب وهم يؤدون عملهم بهمة ونشاط. كاميرا «المدينة» رصدت الصورة عن قرب ووقفت على بانوراما الإنجاز وقت الإفطار. التواجد المروري رجال المرور كثفوا من تواجدهم قبيل أذان المغرب ولم يغادروا بعده بل زادوا تواجدا بعد صلاة التراويح لتنظيم السير في هذه الأوقات التي تشهد إقبال الناس على شراء احتياجاتهم. وقال المقدم زيد الحمزي المتحدث الإعلامي لإدارة مرور جدة: إن رجال المرور متواجدون لضبط حالات الازدحام التي تشهدها الشوارع قبل أذان المغرب وفك الاختناقات وتنظيم السير بعد صلاة التراويح وتنظيم مواقف السيارات أمام المساجد والمراكز التجارية. خطة الشرطة على صعيد أمني آخر كثف رجال الشرطة تواجدهم خلال ساعات المغرب لحماية المراكز التجارية والأحياء من أي محاولة عبث أو سرقة وقال الملازم نواف البوق: إن خطة الشرطة تشمل حماية الممتلكات خاصة في الأوقات والفترات الميتة في الصباح وأوقات الصلوات والتي تسمح لضعفاء النفوس استغلالها في السرقات كما أن دورها تكميلي في فك الاختناقات المرورية. وتابع: إن خطة هذا العام تشمل التعاون والمشاركة بين كافة الأجهزة الحكومية وكذا تفعيل دور المواطن. الدفاع المدني رجال الدفاع المدني كانوا صورة أخرى أكثر إشراقا حيث آثروا الإفطار في ميدان العمل تحسبا للظروف الطارئة ساعين لتعزيز الإجراءات الوقائية ضد الحوادث وسرعة الاستجابة في التعامل معها والتخفيف من آثارها. وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري في تصريح سابق وأكد أن الإجراءات التوعوية والوقائية في خطة تدابير الدفاع المدني خلال رمضان تهدف إلى تنمية وعي جميع أفراد الأسرة بما في ذلك النساء والأطفال للحيلولة دون وقوع الحوادث المنزلية، لا سيما حوادث الحريق نتيجة الإهمال أو التسرع في إعداد طعام الإفطار أو السحور، وعدم التقيد بتعليمات السلامة، وكذلك التحميل الزائد على الوصلات والأجهزة الكهربائية.