تشهد شوارع محافظة جدة في شهر رمضان المبارك من كل عام حركة مرورية مرتبكه يسودها الضجيج وتهور بعض السائقين وخصوصا مع بدء العد التنازلي لأذان صلاة المغرب وموعد الإفطار حيث يشغل بال الكثيرين ويسيطر على أفكاره ومشاعره في ذلك الوقت اللحاق بالإفطار في منزله ومع أبنائه فيقوم بقطع إشارات المرور أو الطلوع على الأرصفة الجانبية للشوارع بهدف اختصار الوقت ورفع أصوات المنبهات، ووسط هذه الأجواء تحدث الكثير من الحوادث المرورية التي قد تتسبب في إصابات بليغة أو مميتة لا سمح الله. وقال عادل المرواني هذه هي العادة في رمضان من كل عام إلا أن الجميع مجبورون على فعل ذلك فلا بد من الخروج وجلب بعض المواد الغذائية لتدعيم المائدة الرمضانية ومن ناحية أخرى قد يصادف الوقت خروج الكثير من العاملين بالقطاع الخاص من أعمالهم واضطرارهم للوقوف وجلب احتياجاتهم الضرورية أيضا مما يتسبب في الارتباك والزحام المروري الذي يؤثر سلبا على نفسيات الصائمين وقد يخلق مشاجرات بين البعض وسط الشارع. سمير المعلمي ذكر أن هذه الأجواء لا تكون إلا في بداية شهر رمضان المبارك وتأخذ في التلاشي كلما تقدمت أيام الشهر، مشيرًا إلى لهفة الصائمين على الخروج والتسوق وشراء المأكولات المشهورة في رمضان التي لا تلبث أن تهدأ شيئا فشيئا وأضاف المعلمي: لا بد من مقابلة الكثافة بالهدوء من السائقين فبالنهاية سيصل الجميع إلى منازلهم وإن تأخروا بعض الشيء. من جانبه قال مديرإدارة مرور جدة العميد محمد بن حسن القحطاني إن النظام سارٍ في كل وقت سواء بالنظام الإلكتروني (ساهر) أو بتواجد عناصر ودوريات المرور التي ترصد الأوضاع من المناطق والشوارع الأكثر زحاما كما حرصت إدارة المرور على نشر دوريات المرور السري، وأضاف: نهيب بجميع الإخوة السائقين الهدوء وضبط النفس بما يعود بالنفع عليهم وتجنب الانفعالات ومحاولة التهور في القيادة لضمان سلامتهم وتلافي تغريمهم.