أعرب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي عن تشاؤمه إزاء الوضع في سوريا، وقال: إن الوضع في سوريا معقد. ودعا دمشق إلى الاستفادة من تجربتي مصر وتونس التي تقول بأنه عندما ينزل الشعب إلى الشارع ويطالب بالتغيير، لا بد للرؤساء والحكومات من اللجوء إلى الحوار وعدم استخدام العنف. وقال: إنه لا يتوقع أن تقوم الجامعة بإعلان حرب أو شنها على أي بلد من أعضائها، مؤكدًا أن ذلك ليس في مقدورنا أو في مقدور أي دولة أخرى. وأكد العربي أن النظام الدولي المعاصر له حدود لما يمكن أن يقوم به، مشيرًا إلى أن الجامعة تتعامل مع الأزمة السورية حسب الإجراءات وتتخذها خطوة خطوة، متسائلًا هل أفضى البيان الصادر عن مجلس الأمن بشأن الأحداث في سوريا إلى شيء، وأجاب قائلًا « البيان لم يؤد إلى شيء، فالأمر والموقف معقدان». وقال العربي -في مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط برناردينو ليون ردًا على سؤال حول عدم قيام الجامعة العربية والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ضد سوريا مثلما حدث مع ليبيا من فرض منطقة حظر جوى وتجميد عضويتها بالجامعة العربية-: إن جامعة الدول العربية والتي تضم 22 دولة، وهي منظمة إقليمية، ولديها ميثاقها وآلياتها التي تدعو لاحترام حقوق الإنسان إذا ما قامت إحدى دولها بانتهاك هذه الحقوق لسبب أو لآخر. وقال: إن رد فعل الجامعة على ما حدث في سوريا من مظاهرات مناهضة للحكومة، وقيام الأخيرة باستهداف المحتجين سواء كانت الحكومة متفقة مع أسبابها أم لا كان عبر إصدار بيان يعبر عن القلق إزاء الوضع هناك، وأضاف «دعونا نرى ما ستؤول إليه الأوضاع عقب هذا البيان». وبين العربي أن الجامعة العربية لديها مواثيق لحقوق الإنسان، ولهذا تحركت لإصدار بيان في بداية شهر رمضان تطالب الدول العربية باحترام المواثيق العربية والدولية التي وقعت عليها، ومنها احترام حق الشعوب في إبداء آرائها. وقال العربي: إن صدور البيان حول سوريا يأتي حرصًا من الجامعة وشعورها بالقلق لما يحدث هناك باعتبارها دولة قديمة قائمة في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة الاستفادة من تجربتي مصر وتونس التي تقول بأنه عندما ينزل الشعب إلى الشارع ويطالب بالتغيير، لان الأولى بالرؤساء والحكومات أن يلجأوا إلى الحوار وعدم العنف من اجل التجاوب مع مطالب هذه الشعوب.