بدأت الإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة في إجراء المقابلات الشخصية للمعلمين الجدد والذين تم ترشيحهم من قبل وزارة الخدمة المدنية على وظيفة معلم، وذلك في معهد التربية الفكرية بجدة. وبلغ عدد المتقدمين للدفعة الأولى 803 متقدمين كانت في استقبالهم 6 لجان هي لجنة الاستقبال، لجنة التنظيم، لجنة التوزيع والمقابلات الشخصية والرصد والمراجعة، واللجنة الطبية. وأوضح رئيس مركز المقابلات الشخصية صديق يوسف خوجة أن لجنة التوزيع بدأت منذ يوم الاربعاء الماضي في استقبال المتقدمين وتوزيعهم على اللجان التخصصية أو العامة، حيث يتم استقبالهم من العاشرة مساء وحتى الثانية بعد منتصف الليل، ثم تقوم لجنة الاستقبال بمطابقة الاوارق التي تحتوي على بيانات المتقدم ونموذج المقابلة والكشف الطبي الذي يتم منحه للمتقدم بعد اجتياز المقابلة الشخصية، ومن ثم يمنح مشهد حضور للمقابلة، وتم تخصيص 5 لجان لإجراء المقابلة التخصصية والشخصية و10 لجان للمقابلة العامة حول السمات الشخصية والاتجاهات والقيم ومهارات الاتصال والتواصل والتصرف في المواقف والثقافة العامة لتحقيق الوطنية، حيث يتطلب اجتيازها الحصول على نسبة 60%. وأشار إلى أن هنالك لجنة طبية مكونة من مشرف تربوي وطبيبين يتم إحالة المتقدم لها إذا كان يعاني من إعاقة لتقرر ما إذا كان بالإمكان ترشيحه للتدريس من عدمه. وأضاف: كان في السابق لدينا لجنة اسمها لجنة مطابقة البيانات أصبحت الآن من مسؤولية الخدمة المدنية، حيث يتم إحالة المجازين بعد إجازتهم بوضع كلمة «مجاز» ويمنح الكشف الطبي ليتم تقديمه لديوان الخدمة المدنية، وتم استقبال 182 متقدما في اليوم الأول (الاربعاء)، و209 متقدمين في اليوم الثاني (السبت)، فيما تم يوم الاحد استقبال 205 متقدمين جميعهم اجتازوا المقابلة الشخصية والحمد لله، كما تم يوم أمس الاثنين استقبال المتقدمين المتأخرين من الدفعة الأولى، ونحن الآن في انتظار استكمال بيانات الدفعة الثانية لتخصص الرياضيات واللغة الانجليزية من قبل الوزارة لنقوم بتوزيعهم. وعن طريقة التقديم لإجراء المقابلة قال خوجة: كل متقدم يقدم في المنطقة أو المقر الذي يناسبه وبإمكانه اختيار الوقت المناسب كذلك لإجراء المقابلة، مطالبا المتقدمين بضرورة زيارة الموقع الإلكتروني لإدارة التعليم للاطلاع على آلية المقابلات الشخصية والتأكد من تواجد جميع الأوراق المطلوب إحضارها عند المقابلة. وأوضح أن الإدارة قامت بتجهيز مقر المقابلات الشخصية والتأكيد على المرشحين بإحضار جميع الوثائق والتي منها الهوية الوطنية والسجل الأكاديمي ووثيقة التخرج، لافتا إلى أن المدة التي يستغرقها كل متقدم لا تزيد عن عشر دقائق في إجراء المقابلة الشخصية. متقدمون: تنوع أسئلة المقابلة يصب في مصلحتنا أشاد عدد من المعلمين المتقدمين لاختبار المقابلة الشخصية بتنوع الاسئلة وعدم اقتصارها على التخصص، مشيرين إلى أن هذا يصب في مصلحة الجميع وتكون نسبة الاجتياز أكبر من كونها في التخصص فقط. وبينوا أن الاختبار في التخصص يقتصر على أسئلة معينة ومركزة، بينما التنوع في الاسئلة سواء كانت عامة أو ثقافية يكون أفضل بكثير ويمنح درجة اجتياز أكبر ويقيس مدى القدرة لدى المتقدم. يقول ساعد القوزي (خريج جامعة أم القرى لغة عربية): تنوع الاسئلة طمأنني كثيرا حيث كنت أعتقد بأنها ستكون في التخصص فقط، ولكن بالعكس تنوعت في عدة أساليب من حيث الثقافة العامة بجانب التخصص لتقيس مدى القدرة الشخصية وكيفية التصرف في المواقف. ويضيف محمد العتيبي (خريج جامعة الملك عبدالعزيز بجدة تخصص علم اجتماع): تنوع الأسئلة خدم الجميع بحيث لم يقتصر على التخصص فقط بل أن الاسئلة الثقافية والعامة التي تظهر مدى الاتصال والتواصل هي التي كانت القياس الحقيقي للمقابلة الشخصية، وبما أنه تم اختبارنا بالتحصيل حول التخصص أرى أن تنوع الاسئلة التي تقيس مدى الوعي لدى الكثير من المتقدمين وقدرتهم على الالتحاق بإدارة التعليم أمر ضروري وأفضل من الاكتفاء بالتخصص. من جانبه يقول نايف الزهراني (خريج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تخصص أصول الدين): إن ترك أمر اختيار مكان المقابلة الشخصية للمتقدم شيء عظيم جدا، بحيث لا يلزم الشخص بمنطقة معينة، فأنا خريج جامعة الإمام ولكنني من جدة وأخترت إدارة تعليم جدة مقرا لاختباري لكوني أسكن بها، فمراعاة الظروف الجفرافية أمر ضروري وهذا ما تم العمل عليه أثناء التقديم للمقابلة وذلك بترك حرية الاختيار للمتقدم.