قدم متهمو ما عرف بخلية «استراحة التنظيم السري» طعونهم في شهادة الشاهد (المغربي الجنسية) الذي تلا شهادته خلال جلسات ماضية. وكان من بين المتهمين قاضٍ سابق ومحامٍ وطبيب أسرة، وبدت طعون المتهمين في شهادة الشاهد متشابهة من حيث الصياغة والترتيب، نظرًا لأن مقدم تلك الطعون محام واحد للمدعى عليهم، فيما اختلف متهم واحد عن باقي المتهمين حيث قدم الطعن بنفسه وكتب الطعن نصًا، وتم إيداعها في ملف القضية. ومع كثرة أسئلة المتهمون التي طرحوها على الشاهد إلا أنه بدا ثابتًا على شهادته خلال جلسة المحاكمة التي عقدت أمس وامتدت لأكثر من 4 ساعات. وبدت أسئلة المتهمون التي طرحوها على الشاهد خلال الجلسة دقيقة جدا عن بعض المواقف التي قدم الشاهد شهادته فيها. وفي الوقت الذي أتاح القاضي المجال للمتهمين في تدوين ما يريدون من ملاحظات على شهادة الشاهد إلا أنه كان حازما في عدم تدخل أقارب بعض المتهمين حيث أنذر أحدهم عندما تدخل في إجابة قريبة. وبدأت جلسة أمس 11,30 صباحا وقدم المتهم الأول في القضية الذي غاب محاميه لانشغاله بحضور جلسة أخرى رده على شهادة الشاهد في مذكرة مكونة من 11 صفحة مكتوبة على مطبوعات للمحامي السابق، واعتبر المتهم على الشاهد للتشكيك في شهادته. وأوضح المتهم الأول أن هناك تناقضًا في شهادة الشاهد وأنها أخذت بالإكراه الأمر الذي نفاه الشاهد حيث أكد أنه قدم شهادته بمحض إرادته. وطرح المدعى عليه عدة أسئلة أوضح فيها أن الشاهد ذكر في شهادته نقلا عن أحد المتهمين بألا ينتشر هذا الأمر بين الجمهور في الفندق بالمدينة المنورة، والشاهد يعرف بأنه لا يمكن اجتماع مثل ذلك إلا بإذن، وبالنسبة لما ذكره الشاهد عما أورده احد المتهمين من انه قال: هل تريدون بالسلم أو السلاح فأنا لا أذكر هذا الكلام. ولفت إلى أنه قد سأل المتهم عن ذلك فقال له: لا يتذكر ولكن هذا السؤال قد يكون طبيعيا حتى نؤكد بين المجموعة على استمرارية (السلمية). وذكر المتهم الأول أنه يستحيل أن يصادقوا على سؤال كهذا دون إجابة، مبينا أنه من الناحية الفنية يستحيل كذلك أن تستمر عملية التخطيط الاستراتيجي دون إجابة على السؤال، مبينا أنهم أجابوا بأنها سلمية 100% في بدايتها وردود أفعالها، وبسؤال المدعى عليه الأول عن الشاهد قال: بالنسبة له مجهول الحال. وحضر المتهم الثاني في القضية (قاض سابق) وقدم مذكرة مكونة من 3 ورقات، وبسؤال المدعى عليه عن الشاهد قال انه لا يعرفه ولا يقول فيه شيئا لا قدحًا ولا تزكية. أما المدعى عليه الرابع حسب ترتيب لائحة الدعوى العامة فقدم طعنه في شهادة الشاهد في مذكرة مكونة من 10 ورقات وأكد أنه لا يعرف الشاهد. وقدم المتهم الخامس طعنه في شهادة الشاهد في 9 ورقات وطرح العديد من الاسئلة على الشاهد وطالب الإعلام بالإنصاف على حد قوله. وكان رد المتهم السادس شبيهًا بباقي المتهمين وأكد أنه لا يطعن في الشاهد ولا يزكيه، فيما قدم المتهم السابع مذكرة الطعن في شهادة الشاهد مكونة من 5 ورقات. أما المدعى عليه التاسع فهو محام غاب عن الجلسة السابقة بسبب ظروف صحية، وطلب من القاضي نسخة من شهادة الشاهد ومهلة للرد عليه الأمر الذي استجاب له القاضي.