يعتبر درس الشيخ أبي بكر جابر بن موسى الجزائري بالمسجد النبوي أحد أكثر الدروس انتظاماً إذ يحافظ الشيخ على مواصلته وخاصة في رمضان بالرغم من كبر سنه. يقع مكان درس الجزائري على يمين الداخل من باب قباء (5) في المسجد النبوي، ووقته في رمضان كل يوم بعد صلاة العصر. ويجمع درس الجزائري مزايا جعلت مجلسه مقصداً لكثير من الطلاب وزوار المسجد النبوي، إذ يحرص الشيخ على سهولة العبارة ووضوح الفكرة، واختيار الموضوعات التي تهمّ عامة الناس وتخاطب أفراد المجتمع كافة. للجزائري أسلوب مميز في درسه يجذب الحضور ويربطهم بمحتوى الدرس، كما أن حديثه الهادئ المتسلسل يضفي على مجلسه سكينة وهدوءً ظاهرَيْن. يقدّم الشيخ الجزائري دروساً في التفسير والأحكام والوعظ والآداب والسلوك، وغالباً ما يشرح الشيخ كتباً من مؤلفاته، مثل كتاب أيسر التفاسير وهو تفسير للقرآن بأسلوب سهل ميسر قريب للمبتدئين، وكتاب "نداءات الرحمن لأهل الإيمان" الذي جمع فيه الجزائري الآيات التي ينادي فيها الله المؤمنين وشرحها وبين أحكامها، وكتاب "هذا الحبيب يا محبّ" في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى كتاب "منهاج المسلم" في الآداب والسلوك والعقائد، وغيرها من الكتب والدروس المتفرقة. يخصّص الجزائري وقتاً من درسه للإجابة على أسئلة الطلاب والحاضرين التي تتركز غالباً حول الأخلاق والمعاملات والآداب العامة ونادراً ما تكون طلباً لفتوى أو حكم في مسائل الفقه.