جذبت أجواء البحر أعدادًا كبيرة من الشباب الذين آثروا مد فرش إفطارهم على الشاطئ وتغذية أرواحهم بنسائم البحر العليل، وقال أحمد سعد الغامدي ومحمد صالح الغامدي: كل أسبوع نأتي من مكةالمكرمة إلى جدة «هروبًا من الزحام الذي تشهده العاصمة المقدسة، وهي عادة سنوية منذ ستة أعوام لممارسة رياضة المشي في الممشى يعقبها فرش سفرة الإفطار أمام البحر والتفكر في ملكوت الله والتدبر في البحر وأسراره والمخلوقات التي بداخله». فايز الثريا وعبدالعزيز الغباطي وأكرم العمودي ووليد محمد المطيري قالوا: نأتي إلى هنا كل عام لتغيير الأجواء حيث تجذبنا نسمات البحر العليلة، كما أنه المتنفس الوحيد للشباب فالمطاعم للعوائل، وهذا هو المكان الذي نجد فيه راحتنا، وعن الوجبات التي يحبذون أن تكون على مائدة الإفطار، قالوا:» لا يهمنا أن تكون وجبات دسمة، فأغلبها تكون وجبات خفيفة مثل التمر والمعجنات والسمبوسة». الإجازة الصيفية الشيخ سلطان العذل وعبدالعزيز الكثيري ورفاقهما يأتون كل عام من مدينة الرياض لقضاء الإجازة الصيفية في جدة وتناول الإفطار الرمضاني على الكورنيش ويبسطون مفارشهم وعدتهم الكاملة إلى درجة أنهم جلبوا التلفاز معهم كونهم يأتون كل ليلة من الساعة 6 مساء وحتى الساعة 11.30 للاستمتاع بمشاهدة التلفاز في أجواء البحر المفتوحة. أيام الصبا هاني ورامي وياسر الحربي فقد فضلوا ترك زوجاتهم عند أهاليهم والخروج سويًا كل أسبوع مرتين والاستئناس بأجواء البحر الجميلة، وتغيير روتين الحياة الممل بحسب وصفهم، وقالوا: نأتي إلى هنا كل خميس وجمعة بعد أن نترك زوجاتنا، فالبحر دائمًا يذكرنا بأيام الصبا عندما كنا صغارًا ونأتي سويًا فنحن أبناء عمومة ونتناول الإفطار على ضفاف البحر لما يحمله من ذكريات الصبا الجميلة».