أكد الداعية الإسلامي المشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة والأكاديمي بجامعة القصيم الدكتور خالد المشيقح أن الإنترنت هي لغة العصر التي ينبغي على جميع الدعاة إتقانها والتبحر فيها، فالدخول إلى المنتديات والمواقع يتيح للدعاة معرفة ميول الشباب واهتماماتهم، وكشف عن اهتمامه بالقراءة باعتبارها الهواية التي يفيء إليها لإزالة الهموم وزيادة المحصول الثقافي، ودعا الشباب إلى الأخذ بأسباب التقدم والعلم.. المزيد عن حياته كشف عنها في ثنايا الحوار النالي: عن أفضل الكتب التي يداوم قراءتها أوضح المشيقح: أفضل قراءة تفسير القرآن وكتب الأحاديث النبوية من صحيح البخاري ومسلم وشرح ابن حجر فتح الباري وأيضا وكذلك أفضل قراءة (أحاديث الأحكام لبلوغ المرام) لابن حجر و(العمدة) لابن قدامة وكذلك كتب متون العقيدة مثل (شرح الطحاوية) وكذلك كتاب (التوحيد) وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية. وحول آخر الكتب التي قرأها قال ان كتاب الله هو آخر الكتب التي قمت بختمها فهذا أعظم كتاب لا بد لنا من قراءته وتدبر معانيه وهو الخالي من النقص والعيب وعلينا تدبر معانيه وأحكامه. تفضيل القراءة وأوضح أنه يقضي معظم الوقت في القراءة، حيث يراجع ما يأتي إليه من كتب ومراجع وبحوث، كبحوث الوسطية التي يشارك فيها أكثر من أربعين عالمًا، وكذلك بعض الكتب المتعلقة بفقه الأحكام الطبية والبيئية، فعند سماعي للآيات ورغبتي في الاستفادة من معانيها فإنني أقوم بمراجعة تفسير ابن كثير لأنه الأفضل بالنسبة لي وأعود إليه. أحرج المواقف وبالنسبة لأطرف المواقف التي عايشها، بيّن أنه عند وجوده في خارج المملكة تمر به مواقف محرجة بالنسبة للبيئة التي بها الناس، فعلينا مراعاة بعض الأمور من تسهيل في الأحكام الشرعية حسب المجتمع الذي نكون فيه، فهناك بعض الأمور المحرجة من تسهيل في الأحكام وبخاصة ما يتعلق بقضايا النساء ومعايشة الكفار في فرنسا وهولندا وبريطانيا. وحول علاقته بالشعر أوضح أنه لا يقول الشعر ولكني أحبه واستشهد به في خطب الجمعة وفي المحاضرات وأكثر بيت شعر أعجبني هو: إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل وهو يعني أن الله لا ينظر لصورنا أو أجسامنا، فكثير منا يهتم بهذا الأمر وهو أمر طيب لكن الأهم أن يهتم المرء بنفسه وقلبه ومخافة الله وتعظيم النفس وهذه أهم من صلاح الظاهر. الاهتمام بالانترنت وعن أحب الأنشطة إلى نفسه قال: استمتع بالإنترنت عند الدخول عبر محركات البحث فأتعرف ماذا يقرأ الناس وما هي الكتب التي يهتمون بها والمنتديات التي يدخلون إليها وأتمكن من التعرف على الخلفية الثقافية للناس، واهتمامات الشباب وطلبة العلم، وعندما أدخل للمنتديات المختلفة وأرى ردود الناس مع بعضهم البعض أفرح أحيانا وأحزن في أخرى، وكذلك أدخل في محرك «غوغل» وأرى ردة فعل الناس عنها، وكثير من زملائي المشايخ لهم صفحات في الفيس بوك ولكني شخصيًا ليس لدي صفحة، وإن تبين لي في المستقبل القريب أن لذلك فوائد فمن الممكن أن أنشئ صفحة وإلى الآن لم يترجح لي ولم يبين من يستفيد منه ولم أجد أن ذلك ضروري. وكشف عن عدم ممارسته لأي رياضة قائلًا: أنا مقصر في ذلك، حاليًا أمارس رياضة المشي للمسجد والتقرب إلى الله بخطوة ترفع درجة وتحط خطيئة، وأيضًا عند قضاء عطلة نهاية الأسبوع في الاستراحة أمشي مع بعض الأصدقاء. كرة القدم وأكد أنه ليس من الشغوفين بكرة القدم وما يهمه هو أمر الدعوة إلى الله، وأضاف: عندما كنت بالمرحلة المتوسطة والثانوية كانت لدي ميول رياضية كبقية الشباب وكان أكثر منطقة أهل الرياض يميلون لنادي الهلال، ولكن الآن ليست لدي ميول لأي ناد، فهذه الميول كانت قبل دراستي للعلم الشرعي. وقال: لست من هواة السفر للخارج ولكني أسافر مع عملي لأمور الدعوة فهناك المسلمون بحاجة ماسة للدعوة والوقوف لجانبهم، كما أسافر في بعض الأحيان بحكم وظيفتي وعملي لحضور مؤتمرات تخص الجامعة. تربية الأولاد وحول طريقة تربيته لأولاده قال: لست المثال الكامل في تربية أبنائي ولكني أبذل معهم قدر الإمكان بالقدوة والأسلوب اللين وأعطيهم الثقة في أنفسهم وكانت شهادتي لدرجة الماجستير في الحوار مع أهل الكتاب، فنحن كمسلمين يجب علينا أن نتحاور وأن نضع شورى للبيت، ويتشاور الولد مع والده ومع أسرته. نصيحة للشباب ونصح الشباب بأن يقووا علاقتهم بالله عز وجل فنجاحنا الحقيقي هو رضاء الله علينا، فإن رضي الله علينا وأحبنا فإنه لن يضرنا شيء، وإن سخط علينا - والعياذ بالله - فلن يفيدنا أي شيء آخر، فعليهم أن يجعلوا رضاء الله في أولوية اهتماماتهم، فحسن علاقتنا بالله هو المفتاح لحسن العلاقة بالآخرين، ذلك أنها تقتضي البر بالوالدين والإحسان للجيران وجميع الناس.