المدينة - جدة تبحث ندوة الاقتصاد الاسلامي في دورتها 32 -التي ستقام الاربعاء المقبل- إصدار الصكوك بمراعاة المقاصد والمآلات، زكاة المال العام مع الأخذ في الاعتبار شرطي الملك والنماء، التأمين على الودائع والاستثمارات والصكوك والتعامل مع مؤسسات الضمان الحكومية والخاصة، وتمويل العقارات بالتأجير لجهات غرضها مشروع مع ممارسات محرمة. يفتتح الندوة في يومها الاول صالح عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية ويشاركه الدكتور عبدالستار أبوغدة رئيس الهيئة الشرعية الموحدة للمجموعة، ويقدمها الدكتور أحمد محيي الدين مدير إدارة البحوث والتطوير بالمجموعة وتستمر يومين بفندق هيلتون جدة. وأوضح عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية أن كامل يولي هذه الندوة اهتمامًا كبيرًا ويحرص على حضورها كل عام وإدارتها إيمانًا بأهميتها في ترشيد العمل المصرفي في البنوك الإسلامية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم بصفة عامة وفي منظومة المصارف التابعة لمجموعة البركة المصرفية بصفة خاصة. وأضاف يوسف أن الندوة تمكنت خلال دوراتها المتتالية منذ انطلاقتها الأولى عام 1983 من إصدار العديد من التوصيات والفتاوى الشرعية في كثير من المعاملات المالية المستحدثة والموضوعات الاقتصادية التي تحتاج إلى تأصيل وإصدار حكم شرعي بشأنها. وأعلن يوسف طرح مشروع رائد يهدف إلى توسيع نطاق الاستفادة من توصيات وفتاوى ندوات البركة الاقتصادية وتيسير الوصول إليها من مصادرها بوسائل تقنية متطورة، مشيرًا إلى أن المشروع الجديد يتمثل في إصدار موسوعة فقهية الكترونية تضم البحوث التي طرحت في ندوات البركة السابقة وما صدر عنها من فتاوى وتوصيات إضافة إلى ما صدر عن المجموعة من كتب ودراسات عن النظام الاقتصادي. واوضح يوسف أنه خلال الندوة سوف يتم تدشين الإصدار الأول لهذه الموسوعة الفقهية التي تصدر في إطار التعاون بين مجموعة البركة المصرفية والشركة العربية لتقنية المعلومات على أن تتوالى إصداراتها كل عام، بحيث تضم كل ما صدر عن المجموعة من بحوث ودراسات وفتاوى جديدة تتعلق بالنظام الاقتصادي الإسلامي من جانبيه النظري والتطبيقي. وإلى جانب الموسوعة سيتم أيضا في الندوة توزيع مجموعة جديدة من إصدارات البركة المصرفية في مجالات الاقتصاد الإسلامي. يشارك فى الندوة عدد من كبار العلماء والخبراء في الاقتصاد الإسلامي، وعدد من المسؤولين في البنوك المركزية بالدول الإسلامية والرؤساء التنفيذيين والمديرين العامين للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية والمهتمين بقضاياه من مختلف أنحاء العالم.