رغم أنه لم يبق سوى عام دراسي واحد أمامه ويتخرج في كلية الطب جامعة 6 أكتوبر.. إلا أن مصطفى عبدالرحمن لا زال يشعر بالحاجة إلى الاحتماء بعلاقات حميمة مع أصدقاء أو زملاء له عندما يقبل رمضان. يقول رمضان رائع عندما تتناول الإفطار أو السحور مع زميل أو صديق في نادي الطلبة السعوديين أو على كافتيريا أو مطعم في أحد ضواحي القاهرة.. ربما لم نره في المملكة لكن الغربة جمعتنا ونحتمي منها بالتلاقي. ورغم التأقلم على المجتمع في مصر إلا أن الإحساس بالغربة هو القاسم المشترك الذي يجمع بالدارسين خارج الوطن .. ويقول مصطفى عن الغربة :البعض يتغلب عليها ويتجاوزها، والبعض الآخر يستسلم لها دون مقاومة، ويكون ضحية سهلة لها. موضحاً أنه بعد وصوله إلى مصر أول مرة ومرت عليه بضعة أيام،بدأ الحنين يختلج في داخله، وثارت عواطفه شوقا وحنينا إلى الوطن والأهل، ساعد على تأججه التغيرات العامة التي واجهته في الثقافة والعادات والتقاليد والدراسة. وأضاف: «تحملت الألم والأسى، خشية الفشل، صبرت وتأقلمت بسرعة، وعايشت الناس، وشعرت براحة،المهم ألا يتسرع الطالب في قراره،ويجعل له خط رجعة،وما يراه الطالب في البداية صعبا ومستحيلا يصبح سهلا يسيرا بعد مدة قصيرة «. وأوضح أنه يجب أن يخلق الطالب له مجتمعا يحبه، ويتعايش معه في مكانه الجديد، حتى يشعر بالراحة والتأقلم، وذلك يتم بمعرفة الناس والتعايش معهم، ليطمئن قلبه، فهذه ثقافات وعادات ناتجة عن حضارات يجب الاعتراف بها. وأشار إلى أن على الطالب أن يخلق علاقات مع زملائه الطلاب وأساتذته، حتى بائع البقالة والخباز وغيرهم حتى الأمكنة مثل الشوارع والأنهار والأشجار والأسواق والملاعب، يقول «يجب أن أزرع الألفة في كل مكان، لأصنع لي بيئة جديدة ومجتمعا جديدا خصبا للراحة والسعادة، لكي أستطيع أن أعيش دون أي تأثير سلبي». مصطفى عبدالرحمن