مؤلفه: هو الشيخ العالم العلاّمة، بقية المحقّقين وافتخار العلماء الراسخين، شيخ الحنابلة بمصر، وخاتمة علمائهم بها، أبو السعادات المنصور بن يونس بن صلاح الدين بن حسن بن أحمد بن علي بن إدريس البُهُوتي الحنبلي المصري القاهري. المولود في (بُهُوت) بمصر، سنة (1000ه)، له عدة مؤلفات كلها مطبوعة ، عدا كتاب (المنسك) ، توفي يوم الجمعة عاشره من سنة (1051ه)، وعمره إحدى وخمسون سنة. مضامين الكتاب: علم الفقه هو خلاصة علم الكتاب والسنة، والكتب المؤلفة فيه كثيرة شهيرة، وإن من أحسن ما أُلِّف في هذا العلم، ومن أوسعها، وأشملها في مذهب الحنابلة كتاب «كشاف القناع عن الإقناع» للعلامة الشيخ منصور بن يونس البهوتي فقيه الحنابلة في زمانه،صح عن رسول الله، أنه قال: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين. ولما لهذا الكتاب من مكانة عالية بين مؤلفات فقهاء الحنابلة وكونه أشملها في المسائل والفروع حيث عدّ بحق الجامع لفقه المذهب، ومن ثم كان أحد المراجع الرئيسة لقضاة هذه البلاد في أحكامهم، وأقضيتهم حسبما تضمنه قرار الهيئة القضائية الصادر في السابع من شهر محرم من عام سبعة وأربعين وثلاثمائة وألف للهجرة. أهمية الكتاب: يعد هذا الكتاب أحد المراجع الرئيسية للفقهاء والقضاة ، وقد حظي بأهمية بالغة عند العلماء منذ أن كتبه مؤلفه وإلى اليوم. وكان في وقت من الأوقات هو عمدة الحنابلة بدمشق، فهو مجلد ضخم، كثير الفوائد، جمّ المنافع. ولأجل أهمية هذا الكتاب في الفقه الحنبلي فإن فقهاء الحنابلة عنوا به عناية فائقة فشرحه بعضهم،وعَلّق بعضهم عليه بعض الحواشي من مكثر ومقلل، ومن أنفس شروحه شرح العلامة منصور البهوتي «كشاف القناع» موضحا فيه مسائله، ومبينا غوامضه، وكشف أسراره، واستخراج مكنوناته. منهجية الكتاب: مزج الإقناع بشرحه، حتى صار كالشيء الواحد و تتّبع أصوله التي أخذ منها، كالمقنع، والمحرر، والفروع، والمستوعب، وما تيسّر له من شروحها وحواشيها، كالشرح الكبير، والمبدع، والإنصاف، وغيرها، خصوصاً: شرح المنتهى، والمبدع، عوّل في الغالب على شرح المنتهى لمؤلفه العلامة الفتوحي، والمبدع، كما أنه عزا بعض الأقوال لقائلها،و ذكر ما أهمله صاحب الإقناع من القيود وغالب علل الأحكام وأدلتها ،و بيّن المعتمد من المواضع التي تعارض فيها كلامه وما خالف فيه المنتهى.وتعرّض لذكر الخلاف فيها. موضوعات الكتاب: يحوي الكتاب (15) بابا ابتدأ بباب الطهارة، فباب الصلاة وصفتها، ثم الجنائز والزكاة والصيام والاعتكاف والحج فالجهاد والبيوع وفي المجلد التاسع: باب المساقاة وباب اللقيط وفي العاشر: الوقف والفرائض وفي الحادي عشر: العتق والصداق وفي الثاني عشر: الوليمة واللعان وفي الثالث عشر: العُدد والديات وفي الرابع عشر: الحدود والأيمان وكفاراتها وفي الخامس عشر عن القضاء والفتيا والإقرار.