تبدأ غدًا الأربعاء محاكمة الرئيس المصري السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية السابق حبيب العادلى وستة من مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم «بقاعة المحاضرات الكبرى بأكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة «شرق القاهرة» فيما تطوّع أكثر من 50 محاميًا يترأسهم المحامى يسرى عبدالرازق للانضمام إلى هيئة الدفاع عن الرئيس السابق،وقال عبدالرازق ل»المدينة»: إن 800 محامٍ من مؤيدي الرئيس السابق اجتمعوا مع ائتلاف ميدان مصطفى محمود واختاروا 50 محاميًا من بين هؤلاء المحامين لينضموا إلى هيئة الدفاع عن مبارك، وأضاف: إن هناك مؤتمراً صحفياً سوف يعقد مساء اليوم»الثلاثاء»بميدان مصطفى محمود عقب صلاة العشاء،وقال: سوف نستمر في المؤتمر حتى صلاة الفجر،وبعدها نستقل سيارات خاصة وأتوبيسات للتوجه مباشرة إلى المحكمة. و توقع مصدر أمني حضور ما يزيد على 50 ألف شخص لمتابعة الجلسة خارج القاعة من اهالى الشهداء والمواطنين من شتى محافظات مصر، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول مداخل ومخارج اكاديمية الشرطة، ومنع مرور السيارات والأهالي بجوار الأكاديمية. وفيما أصبح السؤال الأهم لدى المصريين في الساعات الأخيرة هو هل يحضر مبارك المحاكمة ام يغيب؟ ، أكدت مصادر قضائية أن حضور المتهم في الجنايات وجوبي ولا تبدأ المحاكمة في غيابه، فيما قال مصدر قضائي : إنه يجوز لمبارك التغيّب عن جلسات المحاكمة إذا ما أثبت محاميه تعذّر حضوره لأسباب طبية موضحا أن لهيئة المحكمة الحق في انتداب لجنة من الطب الشرعي أو أساتذة من كلية الطب لإجراء الكشف الطبي على مبارك والوقوف على حالته الصحية أو ايفاد أحد أعضائها الى مقر المستشفى بشرم الشيخ للتحقق بنفسه. وأوضح المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض السابق (معارض) ان مبارك ليس من حقه الغياب عن محاكمته غداً،،ولا تجوز محاكمته غيابيا لأنه موجود ويبطل الحكم إذا كان في المستشفى، موضحاً أن حضور المتهم أمام القاضي وجوبي لأن الهدف من الحضور هو تحقيق مبدأ المجابهة وسماع المتهم للتّهم المنسوبة إليه،وقال: إن انتقال عضو من المحكمة للمتهم خطأ قانوني . ويعكف المحامى فريد الديب محامى مبارك حالياً على الأوراق والمستندات التي سوف يقدمها للمحكمة،حيث وصل أمس»الاثنين» إلى مستشفى شرم الشيخ والتقى بعدد من أطباء المستشفى والرئيس السابق،وأن قرار المحكمة باستئناف عمل المحكمة بشكل يومي لحين صدور الحكم أربكت الدفاع الذي كان يعول على كسب الوقت بتأجيل المحاكمة.