أفاد ناشط حقوقي أن أكثر من 62 شخصًا قتلوا برصاص الأمن، إضافة إلى عشرات الجرحى، إصابة أغلبهم خطرة خلال اقتحام قوات من الجيش لمدينة حماة، بوسط سوريا صباح أمس، واعتقلت السلطات الأمنية شيخ قبائل البكارة نواف راغب البشير، فيما اجتمع زعماء ومشايخ القبيلة لمناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها بعد اعتقاله. وفي ريف دمشق، اقتحمت قوات من الأمن والجيش مدينة معضمية الشام، وتوزعت الدبابات على المداخل الشرقيةوالجنوبية والغربية». واعتقلت قوات الأمن أكثر من 300 شخص في هذه المدينة التي شهدت انقطاعًا تامًّا للكهرباء والاتصالات». وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «إن قوات من الجيش والأمن اقتحمت حماة، وأطلق عناصر من الأمن النار على أشخاص بالقرب من حواجز أقامها الأهالي». ونقل عبدالرحمن عن مصادر طبية في المدينة أن «إطلاق الرصاص أسفر عن مقتل 45 شخصًا، وجرح العشرات، إصابة أغلبهم خطرة»، معربًا عن تخوّفه من ازدياد عدد القتلى. ونقل مدير المرصد عن مصدر طبي في أحد مشافي المدينة «أن عدد الجرحى كبير، ولا طاقة للمشافي على استيعابهم، وبخاصة في ظل غياب المستلزمات الطبية اللازمة». وأكد أحد سكان المدينة في اتصال هاتفي أنه في «حوالى الساعة السادسة صباحًا دخلت قوات من الجيش واتجه أغلبها نحو جامع السرجاوي، ومنطقة جنوب الثكنة». وأضاف الشاهد الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «أن خمس دبابات متمركزة بجانب قصر المحافظ» مشيرًا إلى «إطلاق نار متقطع». وأشار شاهد آخر إلى «إطلاق 4 قذائف من طراز البي تي آر على المدينة». وفي دير الزور (شرق) التي دخلها الجيش أمس الأول، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «مقتل 6 أشخاص وجرح 50 آخرين، برصاص الأمن أثناء اقتحام لمنطقة الجورة». وأضاف عبدالرحمن «كما قتل 3 أشخاص وجرح العشرات في الحراك (جنوب)» الواقعة في ريف درعا، معقل الاحتجاجات ضد النظام السوري.