أكد قائد أمن المسجد الحرام العقيد يحيى بن مساعد الزهراني جاهزية القوات لحفظ الأمن والنظام ومساعدة الزوار والمعتمرين لأداء الصلاة داخل الحرم المكي الشريف وساحاته الخارجية وإدارة الحشود البشرية خلال شهر رمضان. وأشار الى تشكيل عدة لجان لمنع حجز وتأجير الأماكن المميزة مقابل مبالغ مالية في الحرم، مشيرا الى انه سيتم القبض عليهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. وأبان أن لدى قوة أمن الحرم العديد من الإمكانيات المتطورة من بينها 757 كاميرا لمراقبة التحركات من غرفة العمليات، مشيرا الى ان هذه التقنية الالكترونية تساعد في كشف بعض جرائم السرقات والنشل والمخالفات الأخرى. وأشار الى أن الكاميرات يعمل عليها بعض الأفراد الذين عقدت لهم دورات تعريفية حتى أصبحوا على قدر من الكفاءة الفنية في مجال المراقبة الالكترونية الأمنية. وأشار إلى ان الهدف الأساسي من الكاميرات هو إدارة الحشود وتحديد مواقع الكثافة وتوجيه العاملين لإدارة الحشود ميدانيا. وردًا على سؤال بشأن الظواهر السلبية أوضح أن شهر رمضان المبارك وما يصاحبه من ازدحام يتطلب إعداد خطة أمنية خاصة لمكافحة جرائم النشل والقضاء على بعض الظواهر السلبية، مؤكدًا أن هذا الأمر له أولوية لدى جميع القائمين على أمن وسلامة المسجد الحرام، ومشيرا في السياق ذاته الى انه في بعض الاحيان قد تسقط المتعلقات الشخصية ولا يتم نشلها. ودعا مرتادي المسجد الحرام الى التعامل فقط مع المرخص لهم بدفع العربات، مؤكدا أن هناك خطة محكمة لمنع من يقوم بحجز الأماكن مقابل مبالغ نقدية وان هناك لجانا مشكلة من عدة جهات تقوم بمتابعة من يقوم بحجز الأماكن والقبض عليهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. وردا على سؤال بشأن الدور الذي يقوم به العنصر النسائي في المسجد الحرام لتحقيق التكاملية في الاداء أكد الزهراني توفر العنصر النسائي من منسوبات قيادة أمن المسجد الحرام، مشيرا الى كونهن مكلفات بالمتابعة الأمنية لجميع القضايا والملاحظات بشكل عام وللنساء بشكل خاص كما يشاركنا عنصر نسائي من منسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام (إدارة هيئة المسجد الحرام)، وذلك في الأمور التنظيمية والأمنية المتمثلة في تفتيش النساء على مداخل وأبواب المسجد الحرام. وعن الكوادر البشرية المؤهلة لتنفيذ الخطة وسط الزحام الكبير خلال رمضان العام الحالي اشار إلى أن عدد المشاركين من رجال الأمن القائمين على تنفيذ خطة شهر رمضان المبارك لهذا العام تفوق الأعداد في الأعوام السابقة بناء على توجيهات مدير الأمن العام الفريق سعيد عبدالله القحطاني لتتواكب مع الكثافة الشديدة التي يشهدها المسجد الحرام، مشيرا الى انه يتم تقييم اداء جميع العاملين في شهر رمضان المبارك وتحفيزهم لبذل المزيد. وأوضح الزهراني أن خطة شهر رمضان المبارك لهذا العام 1432ه امتداد للخطط السابقة لاسيما أن موسم العمرة أصبح مفتوحا وبذلك يكون الحرم دائمًا ممتلئا بالمصلين والمعتمرين.. إلا أنها تتحدد وفق الكثافة ومتطلبات الواقع الميداني. ويتم إعداد خطة خاصة لكل موسم يتم بموجبها توزيع مأمورين ومأمورات قسم التحريات على المربعات بالمسجد الحرام كافة والذين يتولون عملية المراقبة والمتابعة والقبض، كما يتم الاستفادة من نظام المراقبة التلفزيونية الأمنية المنتشرة في أرجاء المسجد الحرام كافة بأدواره المتكررة وفي الساحات المحيطة به في رصد ومتابعة أولئك النشالين والقبض عليهم. وأثنى الزهراني على التنسيق مع الجهات الأخرى لحفظ أمن الزوار والعمار والمصلين خلال شهر رمضان موضحا ان جميع الجهات ذات العلاقة متعاونة وأهاب بجميع الزوار والمصلين ضرورة التعاون مع رجال الأمن خلال تأدية المهام. ونصح المصلين والزوار بعدم الصلاة بالمشايات ومناطق حدود الطائفين. واعرب عن شكره لولاة الامر على ما يقدمونه ويبذلونه من جهود ودعم سخي للمحافظة على أمن وأمان هذا البلد الطاهر الأمين وتقديم وتوفير أفضل الخدمات لرواده وزائريه وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين. ونوه بتوجيه صاحب السمو الملكي النائب الثاني ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وإشراف نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود ومتابعة سمو مساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود. وأكد اهتمام مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني بتوفير جميع الإمكانيات واتخاذ جميع التدابير الأمنية التي من شأنها توفير الأمن والأمان للجميع.