رغم النقد الهادف الموجه للخطوط السعودية في الآونة الأخيرة عبر وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمقروءة ، ورغم شكاوى المواطنين والزوارالمضطرين اضطررا ، والذي كان موجها لبعض الأخطاء أو التقصير وبخاصة قضية تأخر الرحلات وعدم اكتراث بعض الموظفين بالركاب والعناية بهم، إلا أنها وللأسف الشديد لم تجد أذنا صاغية ، ولعل من آخر ماوقع – ولا أظنها الأخيرة – الرحلة رقم( 1674 ) والمتجهة من المدينةالمنورة إلى أبها على متن طائرة امبراير E70 يوم الاثنين 24/8/1432ه ، وقد قدر الله عليَّ أنْ كنت على متنها!! ، وقد كان من المقرر إقلاعها الساعة السابعة وعشرين دقيقة، وقد تم تصعيد الركاب إليها قبل الموعد بنصف ساعة، إلا أنها لم تقلع إلا عند الساعة الثامنة وسبع دقائق ، مما يعني مكوث الركاب بداخل الطائرة قرابة سبع وسبعين دقيقة تقريبا . فأين التعامل الحضاري من مثل هذا؟! ، لا مبرر مقبول ولا ضيافة مستحسنة ، ومن الطريف أنني عندما سألت أحد الملاحين عن السبب كانت الدبلوماسية في الإجابة: صيانة لأجل راحتكم ، ولا أدري هل تكون الصيانة في أثناء وجود الركاب على متن الطائرة ام قبل ذلك !! وعند الخروج من الطائرة وقفت مع احد الملاحين وشخص آخر اعتقد أنه كابتن الطائرة وعندما سألت عن السبب كانت المفاجأة :أنه تغيير ل(فلتر) الزيت وأنهم أدركوا ذلك عندما تحركت الطائرة !! (لا تعليق). إن نقد الناقدين هو بمثابة الهدية والإصلاح ، ورحم الله امرأ أهدى اليَّ عيوبي ، والمؤمن ضعيف بنفسه قوي بإخوانه ليس عيبا أن نرى أخطاءنا عيبنا الأكبر أن نبقى نعاب فمتى ياخطوطنا العربية السعودية يحترم الانسان ويقدر الوقت ونتجاوز مثل هذه الإشكالات؟! ونسعى للتقدم للأمام( قل عسى أن يكون قريبا). د. منصور بن ناجي القش -المدينة المنورة