طالب الداعية الاسلامى الدكتور يوسف القرضاوي مختلف القوى والحركات والأحزاب السياسية فى مصر بالوحدة والبعد عن التخوين، وإعلاء المصلحة الوطنية على أي مصالح فئوية أو حزبية وإحباط محاولات تفريقهم. كما طالب القرضاوي في كلمة ألقاها نيابة عنه الشيخ عصام خليل من ميدان التحرير بالإسراع في تحقيق أهداف الثورة التي حماها المجلس العسكرى منذ مولدها وفق خطة زمنية محددة، وضرورة صرف مستحقات الشهداء وتقديم كل أوجه الرعاية الصحية للمصابين، والإسراع في المحاكمات وملاحقة المفسدين. ودعا شباب الثورة إلى المحافظة على روح ميدان التحرير التي انتشرت منذ ميلاد الثورة وعدم السماح لأي طرف بإجهاض الثورة، كما طالب باستقلال الإرادة المصرية عن أي ضغوط خارجية، وأضاف: «لا مجال للفرقة ولا نريد أن نشمّت عدوّنا فينا. حفظ الله مصرنا من كل سوء وغدر». من جهته أكد مظهر شاهين خطيب وإمام التحرير أن تواجد الثوار فى الميدان، هو الخطوة الأولى لتحرير بيت المقدس. ووجه رسالة إلى إسرائيل قائلا:»إن المصريين قادمون لتحرير بيت المقدس وإنهم على أتم استعداد للاستشهاد فى سبيل الله». وقال شاهين فى خطبته أمس: إن مصر ذات هوية إسلامية والأقباط شركاؤنا فى هذا الوطن وأن المادة الثانية من الدستور (التي تجعل الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للتشريع) هي بمثابة جبل المقطم ولا يمكن أن يستطيع أحد زحزحتها. وشدد على ضرورة تحقيق باقى مطالب الثورة وتطهير الأرض ومحاكمة الفاسدين داخل القاهرة، وقال: إن ميدان التحرير ملك لجميع الشعب وكل أطيافه وأن الجيش المصرى قادر على تحقيق المعجزات، وأنه هو الذى يحمي الثورة المصرية حتى النهاية.